• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
Dec 06 22 at 11:58 PM

وسط تشجيع رسمي وصمت دولي تتساقط المزيد من أرواح سجناء الرأي في السجون المصرية نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

لا تقتصر هذه الحالات على سجن بعينه وإن كان سجن بدر الجديد هو أكثرها حيث شهد خلال شهر نوفمبر الماضي 3 شهداء، لترتفع بذلك أعداد الوفيات إلى 38 شهيدا منذ بداية العام الجاري وفقاً لتوثيق المنظمات الحقوقية، والتي رصدت منذ انقلاب 2013 وفاة نحو 1145 شهيدا، وهو ما جعل السجون المصرية من أكثر الأماكن وحشية في العالم، فمفردات التعذيب وضعف الرعاية الصحية والإهمال الطبي والإذلال والإهانة أصبحت حديث المنظمات الدولية المهتمة بالشأن الحقوقي، والتي وصفت مقار الاحتجاز في مصر بمقابر الأحياء، ففيها يُعتقل كثيرون تحت لافتة الحبس الاحتياطي غير محدد المدة، ويقبع الآلاف في السجون بلا تهمة أو إشراف قضائي على اعتقالهم.

وإذ تتقدم جماعة الإخوان المسلمين بخالص عزائها لأسر الشهداء، فإننا نؤكد أن جريمة القتل البطيء نتيجة الإهمال الطبي في السجون جريمة لا تسقط بالتقادم أبدا، كما تؤكد أن قضية المعتقلين ستظل أحد أهم أولوياتها حتى الإفراج عن آخر سجين.

ورغم معاناة المعتقلين من غياب أدنى مقومات الرعاية الإنسانية داخل محبسهم، تتشدق الأذرع الإعلامية بالإفراج عن عشرات المعتقلين من خلال لجنة العفو الرئاسي، وهو مالا يتناسب مع عدد المعتقلين الذي يتجاوز الآلاف.

وتدعو جماعة الإخوان حكومات العالم والمنظمات الدولية والأممية بمطالبة السلطات المصرية بالإفراج عن آلاف المعتقلين السياسيين، ووقف المحاكمات الهزلية.

كما تؤكد الجماعة على استمرارها في العمل من خلال كافة الوسائل المتاحة، لإنهاء معاناة جميع المعتقلين.

 

جماعة الإخوان المسلمين 

الجمعة 8 جمادى الأولى 1444 هــ؛ الموافق 02 ديسمبر 2022م

أضف تعليقك