• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
Nov 15 23 at 11:45 PM

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الأربعين على التوالي، مرتكبا مجازر مروعة بحق المدنيين العزل من قصف وتدمير وقتل، كان آخرها إقدامه على اقتحام مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة.

وقصفت قوات الاحتلال خلال الساعات القليلة الماضية عددا من المنازل في مناطق القطاع المحاصر، مع استمرار القصف وتواصل الاشتباكات مع المقاومة في عدة محاور، في ظل كارثة صحية وإنسانية غير مسبوقة.

وزعم جيش الاحتلال بدء عملية عسكرية في “جزء معين” بمجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، وذلك في أعقاب بيان لوزارة الصحة في غزة، قالت فيه إن “الجيش أبلغ إدارة المجمع الطبي بشكل رسمي أنه سيقتحم المكان، في حين حملت حركة حماس الرئيس الأمريكي مسؤولية ما يجري، وذلك في أعقاب مزاعم أطلقها “البنتاغون”، قال فيها إن المقاومة تستخدم المجمع منطلقا لعملياتها، الأمر الذي نفته وزارة الصحة مرارا، ودعت لجانا دولية للمجيء والتأكد من كذب ادعاءات الاحتلال بشأن المجمع الذي يعد الأكبر في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، في بيان صحفي، إن “عشرات الجنود دخلوا مبنى قسم الطوارئ في مجمع الشفاء، ودبابات الاحتلال دخلت حرم المجمع الطبي”.

وأضاف أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي فتشت قبو مستشفى الشفاء”.

واستنكر القدرة إطلاق جيش الاحتلال النار داخل المستشفى بعد اقتحامه، قائلا: “لا يوجد شيء يستدعي إطلاق النار داخل مستشفى الشفاء؛ لعدم وجود أي شكل من أشكال المقاومة فيه، وما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي يشكل إرهابا للأطباء والمرضى”.

وقال رئيس قسم الحروق بمجمع الشفاء، أحمد مخللاتي، في بيان صحفي: “الدبابات الإسرائيلية والجرافات دخلت إلى حرم المجمع الطبي”.

ويتواجد في مجمع الشفاء نحو 1500 من أعضاء الطاقم الطبي ونحو 700 مريض و39 من الأطفال الخدج و7 آلاف نازح، حسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

ومنذ أيام، يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه، وسائر مستشفيات القطاع، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب جيش الاحتلال.

وتتعرض مستشفيات قطاع غزة، لا سيما في الشمال، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب جيش الاحتلال؛ ما يفاقم من الوضع الكارثي، خاصة في الحصار المفروض على المستشفيات والمراكز الصحية ونفاد الوقود، الأمر الذي أدى إلى وفاة مرضى وجرحى، بينهم أطفال.

وتسببت مذابح الاحتلال المستمرة في غزة في استشهاد أكثر من 11 ألفا و320 فلسطينيا، بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و200 مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية.

ومنذ اندلاع العدوان، تقطع دولة الاحتلال إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية، جراء حصار متواصل منذ 2006.

أضف تعليقك