• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

في سلسة من الخراب الذي لحق بمصر منذ الانقلاب العسكري، على أول رئيس مدني منتخب، الدكتور محمد مرسي، وبورصة الانقلاب تواصل الخسارة فبلغت 9.5 مليار جنيه خلال أول يومين من جلسات تداول الأسبوع الجاري، ما أثار علامات استفهام حول تلك الخسارة.

وأنهت بورصة الانقلاب، تعاملاتها عقب جلسة، اليوم الإثنين، على تراجع جماعي لكافة المؤشرات، مدفوع بضغوط بيعية من المتعاملين المصريين والأجانب، فيما مالت تعاملات الأجانب للشراء، وخسر رأس المال السوقي للبورصة المصرية 7.6 مليار جنيه، خلال تعاملات جلسة اليوم، ليغلق عند 389 مليارًا و585 مليون جنيه.

وتراجع مؤشر إيجى إكس 30" بنسبة 1.83% ليغلق عند نقطة 7203، وهبط مؤشر "إيجى إكس 50" بنسبة 2.3%، ليغلق عند نقطة 1295، وانخفض مؤشر "إيجى إكس 20" بنسبة 2.27% ليغلق عند نقطة 7287، كما تراجع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة "إيجى إكس 70" بنسبة 1.36% ليغلق عند نقطة 352، وكذلك مؤشر "إيجى إكس 100" الأوسع نطاقًا بنسبة 1.35% ليغلق عند نقطة 750.

ممدوح الولي الخبير الاقتصادي، اعتبر أن تراجع البورصة هو مرآة لاقتصاد محاصر بالمشاكل وانقسام بين الحكومة والمستثمرين، وبه عجز تجاري متزايد، ومعدل بطالة مرتفع، ومعدل عال لنسبة الدين العام للناتج، ومعدل تضخم عال.

وأضاف "الولي"، لموقع "رصد"، أن وسط كل هذا فإن المواطن المصري لا علاقة له بالبورصة، فانهيار البورصة دليل على انهيار سوق رجال الأعمال والمستثمرين، فما بالك بالمواطن العادي الذي يعيش وسط تضخم وعجز تجاري وغلاء أسعار.

وأكد الدكتور فخري الفقي الخبير الاقتصادي، أن سياسات حكومة الانقلاب الاقتصادية مخالفة للواقع، والدليل على ذلك عدم توافق المحصلة النهائية لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي مع التوقعات التي كان مجتمع الأعمال والمستثمرين ينتظرونها، وهو ما خلق حالة من الإحباط بين المستثمرين.

وأضاف الفقي أن البورصة المصرية تواجه في الوقت الحالي العديد من التراكمات التي تركت -ولا تزال- تأثيرات سلبية على معدلات التداول، منها استمرار انخفاض أسعار النفط والذي أثر على الأسواق العالمية وبالأخص الأسواق الخليجية، إلى جانب انخفاض اليوان الصيني بخلاف مشكلة نقص العملة الصعبة في مصر.

أكد الفقي أن غياب الحوافز الإيجابية، كان الدافع الرئيسى وراء خسارة البورصة 9.5 مليار جنيه خلال أول يومين من جلسات تداول الأسبوع الجاري، مشيرًا إلى أن أبرز تلك الأخبار هى قرار البنك المركزي برفع سعر الفائدة، وفشل صفقة استحواذ بلتون على سي إي كابيتال، وملاحقات المضاربين على الأسهم.

وتابع الفقي، البورصة تمر بمرحلة ضعف وعدم رغبة من الاستثمار، والمخاطرة بدأت منذ 4 أشهور، وجاء قرار البنك المركزي برفع أسعار الفائدة ليدفعها إلى إعادة هيكلة خططه، وزيادة أوعية الادخار في أذون وسندات الخزانة منخفضة المخاطر، خاصة في ظل غياب الأخبار المحفزة للبورصة.

أضف تعليقك