• الصلاة القادمة

    العشاء 17:29

 
news Image
منذ ثانية واحدة

وثقت منظمة حقوقية دولية، مقتل نحو 493 معتقلًا بالسجون وأماكن الاحتجاز في مصر، وذلك مع حلول اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، اليوم الأحد 26 يونيو من كل عام، راصدة نحو 19 طريقة لأساليب للتعذيب المنتشرة في السجون.

وفي تقرير مطول لمنظمة هيومان رايتس مونيتور، جاء فيه أنه "منذ ثلاثة أعوام شكلت أحداث الـ 30 من يونيو انحرافا في مجال الحقوق والحريات".  وقالت مونيتور، إن "مئات من أحكام الإعدام والسجن لفترات طويلة إثر محاكمات جماعية فادحة الجور"، مشيرة إلى أن "قائد الانقلاب الحالي عبدالفتاح السيسي لم ينكر وجود من دعاهم شبابًا أبرياء في السجون نتيجة الحالة التي تمر بها مصر وفق تعبيره".

 

ولفتت المنظمة إلى أن "التقديرات غير الرسمية تُشير إلى أن أعداد المُعتقلين تجاوزت 65 ألف مُعتقل، لتبقى حياة عشرات آلاف المعتقلين وراء القضبان في مهب الريح عرضة للقتل نتيجة التعذيب في أي لحظة". واتهمت المنظمة، النظام، بـ"اتخاذ الأعمال الإرهابية ذريعة لقمع المواطنين فباتت كل الانتهاكات المُمنهجة والعنف الفج ضد المواطنين مُبررًا ومُباحًا".

 

وذكرت المنظمة أنه بدلًا عن معالجة الخلل الموجود والقضاء على انتهاكات حقوق الإنسان، قررت السلطات المصرية في فبراير الماضي،  البدء في بناء سجن مركزي جديد بمحافظة "البحيرة"، على مساحة عشرة أفدنة ليصبح السجن التاسع الذي يصدر قرار بإنشائه منذ 3 يوليو 2013.  

وأنشأت السلطات سجن "ليمان جمصة"، في أغسطس 2013، فضلا عن سجني "ليمان المنيا"، في مارس 2014، وسجن "الصالحية"، بالشرقية في أبريل 2014، وفي ديسمبر 2014 أنشئ سجن "الجيزة المركزي"، بينما تم بناء سجن "أسيوط"، في ديسمبر2015، وشُيد سجن النهضة بالقاهرة في مايو 2015، ولاحقا أنشئ سجن "15 مايو" بجنوبي القاهرة في يونيو من العام نفسه. ورصدت المنظمة في تقريرها، أساليب التعذيب  المنتشرة في سجون مصر، التي يتعرض لها المُعتقلون على يد أعضاء من جهاز امن الدولة كما قص ضحايا سابقين ونشطاء حقوقيين التالي:

أ – التعليق كالذبيحة، الرأس لأسفل والقدمين لأعلى معلقتان في حبل، ويبدأ الصعق بالعصى الكهربائية في كل جسدي وبخاصة أعضائي التناسلية (الذكر – الخصيتين – الثديين)، أو بربط سلك في جسدي يتم توصيله بجهاز كهربائي وصعق الجسد، والضرب بالعصي وأسلاك الكهرباء.

ب – عصر الخصيتين باليد بشدة، وقرص الثديين كذلك.                                                             

ج – كل أشكال الصلب، فرد الذراع الأيمن وربطه في باب حديدي كبير (مشبك) أو على تصميم خشبي يُعرف (بالعروسة)، وكذلك الحال مع الذراع الأيسر، وربط القدمين مع فتحهما بشدة وإبعادهما عن بعضهما، أو ربط اليدين مقيدتين من الخلف في باب حديدي، أو ربطهما مقيدتان لأعلى، ثم الصعق بالصدمات الكهربائية والضرب بالعصي وأسلاك الكهرباء.

د – التمدد على الأرض مقيد اليدين من الخلف، وكذلك القدمين والتعذيب والصعق بالكهرباء في كل أنحاء الجسد.

هـ - التمدد على مرتبة مبللة بالماء ومتصلة بجهاز كهربائي، وأنا مقيد اليدين من الخلف، وكذلك القدمين، ويجلس شخص بكرسي بين كتفي، وشخص آخر بكرسي بين قدماي المقيدتين، والسبب في ذلك شدة الكهرباء التي تقفز بالإنسان إلى الأعلى أثناء التعذيب.

و – الضرب بكف اليد اليمنى واليسرى على الوجه، وكذلك الضرب بقبضة اليدين.

ز _ كذلك بات التعذيب بالكهرباء للأعضاء التناسلية أصبح منهجيا داخل أروقة سجون الأمن الوطني في مصر، حيث يتم توصيل أسلاك كهربائية بأعضاء المعتقل التناسلية، وصعقه مرارا حتى يغشى عليه. ويتستخدم الضباط أوضاع تعذيب متفرقة وشديدة الوحشية، كالكسر المتعمد للأطراف مع ترك المعتقل دون تجبير أو علاج، وكذلك أوردت الرسالة أوضاع تعذيب شبيهة بتلك التي تمارسها سجون النظام السوري بحق معتقليه، كإطفاء السجائر في أجساد المعتقلين، والجلد والشبح،

 

كما أنّ الإهانة النفسية كانت حاضرة بقوة في مناهج التعذيب حيث يجبر المعتقل أحيانًا على امتثال وضعيات "حيوانية" كالكلب والدودة، ويؤمر قهرًا أن يُعامل ككلب نابح ويخطو مثله لكي يعتق نفسه من حصة التعذيب اليومية.

وقد عبرت الرسائل التي تمّ تسريبها من سجون الأمن الوطني عن حجم التعذيب الوحشي الممارس ضد المعتقلين السياسيين في سجونها، وكشفت رسالة مسربة من سراديب الأمن الوطني بالفيوم، كتبها أحد المعتقلين بالداخل، نشرتها كافة وسائل الإعلام عن شرح تفصيلي لـ 12 وضعا  يعذب بهم المعتقلون داخل سجون الأمن الوطني، خاصة في غرفة أطلق عليها غرفة الجحيم لما تشهده من أفظع أنواع التعذيب، وفق مونيتور.

 

وحملت الرسالة عنوان "رسالة الجحيم"، حيث أكد كاتبها، أن هناك 12 وضعًا للتعذيب يتم من خلالهم يتم إذلال المعتقلين من قبل قوات الأمن الوطني كالآتي:

* وضع السرطان توصل الكهرباء بضرس العقل، ويتم الضرب بآلات حادة مع رش المياه حتى ينزف دماء.

وضع الذبيحة يضرب المعتقل بعد تعليقه حتى تكون رأسه تحت ورجليه من فوق.

وضع الشنطة يؤمر المعتقل بالسجود عاريًا ثم يربط من يديه ورجليه، ثم يحمل كأنه حقيبة ويرمى على الطرقات، ثم يحمل إلى غرفة الجحيم.

* وضع البرواز ربط الكفين بكلبش ووضع الذراعين لأعلى ثم يدخلون خشبة ما بين يديه ورقبته من الخلف، فتلتصق الذقن بالصدر.

وضع القلب على المرتبة يقلب المعتقل على مرتبة مبلله بالماء، ويربط بكرسي ما بين يديه وكرسي أخر بين رجليه، حتى ينتج تورم في الجسد.

* وضع البرص يعلق المعتقل من رجل واحدة على باب غرفة "الجحيم" ثم يضرب بالأحذية على الجسم والرأس، ويبصق عليه.

* التعذيب الجنسى يؤمر المعتقل بالسجود عاريًا، ويقوم أفراد التعذيب بإدخال "قضيب" حديدي في مؤخرته ثم توصل الكهرباء حتى يغشى عليه أويموت وضع الكلب يربط المعتقل بطوق حديد حول رقبته، ويقولون له لا تتحدث بكلمة واحدة أنت اليوم كلب لا تكف عن النباح وإلا سيتم إدخالك بغرفة الجحيم.

* وضع الدودة يؤمر المعتقل بالزحف مثل الدودة.

* وضع السلخ يربط المعتقل من كفيه ويعلق في سقف غرفة "الجحيم" ثم يقوم أفراد التعذيب بإطفاء نيران السجائر في جسمه، حتى يتورم ويحترق الجلد ليقوموا بعد ذلك بسلخ الجلد المحترق.

وضع تكسير الأصابع يتم إمساك كل إصبع على حدة ثم يجذبونه للخلف بكل قوة حتى ينفصل الإصبع أو ينكسر.

* وضع القرفصاء يتم توصيل الكهرباء بالأذنين والعضو الذكري، ويأمرون المعتقل بالجلوس على وضع القرفصاء ويسكب عليه الماء.  

وكانت أبرز حالات التعذيب التي رصدتها المنظمة داخل مقار الاحتجاز والتي تثبت منهجية التعذيب كدستور لسجون مصر كالآتي:

الإغتصاب والتعذيب الجنسي تعذيب حتى الموت التعذيب بالإهمال الطبي التعذيب والإخفاء القسري تعذيب المرأة في السجون فبحسب المنظمة، قتلت 200 امرأة، بينهن طفلات، على يد قوات الأمن خارج إطار القانون، بينما اعتقل نحو ما يزيد عن 2500 معتقلة تعسفيا اعتقلن أثناء مشاركتهن في التظاهرات على مدار 3 أعوام مازال منهن 49 رهن الاعتقال،

كما وثقت "هيومن رايتس مونيتور" 5 حالات اغتصاب داخل مقرات الإحتجاز بينما اشارت جهات حقوقية اخرى الى وصول العدد لـ 50 حالة.  

كما رصدت منظمات حقوقية أرقام لانتهاكات بحق المرأة تنوعت مابين: التحرش الجنسي:

تم رصد وقوع 1147 حالة تحرش منذ 30 يونيو/ 2013 أثناء مشاركة المرأة في تظاهرات سياسية وأثناء اعتقالهم و احتجازهم. كشف الحمل قسرًا: وقوع 317 حالة كشف حمل قسرًا على الفتيات والنساء المعتقلات في مصر منذ 30 يونيو/حزيران 2013 أثناء ترحيلهن إلى السجون أو مقرات الاحتجاز، ومن أشهر المعتقلات اللاتي تعرضن لهذا الإجراء؛ "سناء سيف الإسلام"، البالغة من العمر 21 بعد اعتقالها من تظاهرة رافضة لقانون التظاهر بمحيط قصر الإتحادية. الاغتصاب:

تم رصد 50 حالة اغتصاب وثقت منهن 20 حالة قامت بها قوات الأمن ضد النساء والفتيات منذ 30 يونيو/حزيران 2013، منهن 12 حالة بسجن الأبعادية.

قتل النساء:

تم رصد 200 قتيلة من نساء المعارضة قُتلوا على يد قوات الأمن المصرية منذ 30 يونيو/حزيران 2013 الاعتقال: تم رصد 49 حالة لازالت في سجون السلطة المصرية، فضلًا عن 9 فتيات مفقودات.

ومن أبرز أشكال الانتهاك التي تتعرض لها الفتيات المعتقلات أيضا بعد التعذيب المؤدي إلى الشلل هو التعرض للضرب المبرح والسحل والتحرش من قبل قوات الأمن، وإجبارهن على ارتداء ملابس السجن الخفيفة الشفافة، وتعرضهن إلى تفتيش ذاتي مهين وصل إلى حد التحرش، وحجز الفتيات في عنابر الجنائيات مما يجعلهن في قلق دائم خوفا من إيذائهن.

الأطفال والتعذيب الجسدي والجنسي وصل عدد الأطفال المعتقلين منذ ذلك الوقت إلى أكثر من 4000 طفل، يظل قرابة الـ 400 منهم رهن الاعتقال حتى الآن، تعرض أكثر من 950 طفل خلال فترات احتجازهم إلى المعاملة القاسية والتعذيب النفسي والجسدي.

وسجلت كذلك  نحو 78 حالة عنف جنسي بحق الأطفال في مصر، فضلًا عن وقوع العشرات منهم قتلى خارج إطار القانون والتهم التي توجه لهم تبدأ من "حيازة مسطرة عليها شعار رابعة، وتتدرج حتى تصل إلى الاتهام بتصنيع متفجرات وأسلحة ومحاولة قلب نظام الحكم، وهناك جرائم اغتصاب تعرض لها أطفال داخل دور الرعاية تحت سمع وبصر النيابة العامة في "كوم الدكة والمرج"، وغيرها من دور الرعاية، فضلا عن جرائم الإيذاء البدني، وتأتي أبرز الاعتقالات بحق الأطفال في مقدمتها.

أضف تعليقك