• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

ارتقى اليوم الشيخ عبدالفتاح خضر -المعتقل بسجن طره- عن عمر يناهز الـ66 عامًا نتيجة للاهمال الطبى والقتل البطيء داخل محبسه وهو يشكو إلى الله ظلم العسكر وإدارة سجون طره وشبين الكوم والوادي لتعنتها فى تقديم العلاج والرعاية الطبيه له فى جريمة جديدة تضاف الى سجلا جرائم العسكر.

ورصد مركز الشهاب تنامي ظاهرة القتل البطيئ داخل السجون و مقار الاحتجاز وبصورة ممنهجة مما تسبب في وفاة 499 مواطن حتي الان  بما يخالف القوانين المحلية والدولية على حد سواء استمرار لجرائم القتل خارج نطاق القانون التي تتم داخل مقار الاحتجاز والسجون.

والشيخ عبدالفتاح كمال محمد خضر يبلغ من العمر 66 عام وهو ابن قرية كفر الفقهاء التابعه لمركز طوخ بالقليوبية حيث يعد من كبار علماء ودعاة المحافظة فبعد أن أحيل للمعاش حيث كان كبير باحثين بدرجة مدير عام تفرغ للدعوة والعلم الشرعى فضلا عن كونه ضابط سابق بالقوات المسلحة، خدم أثناء حرب أكتوبر 1973 في سلاح الدفاع الجوي.

ولفضيلة الشيخ تاريخ حافل بالنضال والجهر بكلمة الحق فى وجه السلطان الجائر ما عرضه للعديد من الابتلاءات على طريق الدعوة والاعتقال لعدة مرات كانت المرة الاولى فى عام 1992 غيب خلالها لشهرين بسجن الزقازيق العمومى  ليتم اعتقاله بعدها بثلاثة اشهر للمرة الثانية بعد الافراج عنه في 30 أكتوبر 92 ليتمك اعتقاله  أوائل عام 93 لمدة تزيد على عامين، قضاها ما بين سجون “أبوزعبل” و”طره” و”العقرب” و”أبو زعبل الصناعي” و”استقبال طرة”، حتى تم الإفراج عنه في شهر يونيو 1995.

واعتقل الشيخ للمرة الثالثه لمدة تجاوزت ثلاثة أعوام قضاها في “استقبال طرة” و”أبوزعبل شديد الحراسة”، ثم أعيد اعتقاله مطلع عام 2009 لمدة 17 شهرا تنقل خلالها بين سجن الوادي الجديد ووادي النطرون، وتم التحقيق معه في عدد من مقار أمن الدولة بينها أمن الدولة ببنها وطوخ وشبرا الخيمة ولاظوغلى ودمنهور وأسيوط و6 أكـتوبر، وتعرض خلال التحقيق معه في تلك الأماكن لتعذيب بدني ومعنوي بأشكال يصفها بأنها “لا تخطر على بال الشيطان ولا على بال أي بشر مهما بلغ إجرامه”.

وعقب الانقلاب العسكري تعرض خضر للاعتقال منذ الـ8 من فبراير 2014، تم اعتقاله من أمام منزله ووجهت له تهمًا عدة منها الانتماء لجماعة الإخوان والتظاهر رغم كونه مريضًا لا يقوى على الحركة.

وتضاعفت  آلام الشيخ داخل محبسه نتيجة للإهمال الطبى المتعمد فقد كان لا يستطيع أن يقضى حاجته او النوم لكثرة النزيف نتيجة التهاب البروستاتا والحصوات، فضلا عن  الالام الفقرات بالعنق والعمود الفقري وهو ما كان يدفعه لتناول القليل جدا من الطعام  خوفًا من الذهاب للحمام وتعرضه للنزيف.

وأكدت أسرة الشيخ أنه كان من المقرر إجراء عمليه بالبروستاتا وعملية أخرى لإزالة حصوات وثالثة بفقرات العنق والعمود الفقري وبعد إجراء فحوصات وإشاعات تمهيدا لإجراء العمليات رفضت  مستشفى اليوم الواحد بوادي النطرون إجراء العمليات بحجة عدم توافر الإمكانيات.

وأضافت أسرة الشيخ الفقيد أن إدارة السجن كانت تهدف من كثرة تنقله بين المستشفيات والسجون زيادة معاناته وآلامه فقبل الوفاة تم نقله إلى مستشفى طره لإجراء العمليات وظل بها 42 يوم لم يتناول فيها الا المسكنات فقط ولم يجريها أيضا فى جريمة تضاف الى سجل جرائم الانقلاب والنظام الجائر بحق علماء الامة ودعاتها المخلصين .

أضف تعليقك