• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أوضحت التحقيقات الجارية بشأن محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في تركيا منتصف الشهر الفائت، أنّ منظمة الكيان الموازي الإرهابية، أساءت استخدام أموال التبرعات التي كانت تُجمع في أعياد الأضحى المباركة.

جاء ذلك في إفادة رجل الأعمال سليمان أتيش الذي مثُل أمام النيابة العامة في ولاية ملاطيا، بصفة شاهد، ضمن إطار التحقيق مع عدد من مناصري الكيان الموازي بتهمة تمويل المنظمة الإرهابية.

وفي حديث مع الأناضول، أوضح أتيش أنّ أتباع الكيان الموازي، قاموا بتحويل قسم كبير من التبرعات المُجمعة في أعياد الأضحى، من الليرة التركية إلى دولار وإرسالها إلى الولايات المتحدة الامريكية، حيث يقيم زعيمهم الإرهابي فتح الله غولن.

وأضاف أتيش أنّ أبناءه الأربعة، كانوا يدرسون في مدارس مقربة من الكيان الموازي، وأنه امتنع عن إرسالهم إليها منذ عام 2011، بعد أن لاحظ انحراف هذه المدارس عن أهدافها السابقة التي كانت تتمثّل في الولاء للبلاد، والالتزام بتعاليم الدين.

وتابع أتيش قائلاً: "منظمة الكيان الموازي جمعت أموالاً من رجال الأعمال، بحجة التبرع بها للفقراء في عيد الأضحى وتأمين الأضاحي لهم، فهم يتغذّون من جمعيات رجال الأعمال المنتشرة في عدد من المناطق بالبلاد، وكان هدفهم من وراء جمع هذه الأموال، إرسالها إلى الولايات المتحدة الامريكية، وليس مساعدة المحتاجين وخدمة الطلاب".

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو الماضي)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. 

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1999- قاموا منذ اعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الامر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.

أضف تعليقك