أكد الدكتورنادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن صندوق النقد الدولي وافق على القرض الذي طلبته حكومة الانقلاب، بسبب رضاء الإدارة الأميركية عن حكم العسكر في مصر.
وقال فرجاني في منشور له عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" : " القاعدة أن صندوق النقد الدولي لا يقرض الحكومات التي لا ترضى عنها الإدارة الأميركية، بل يمكن القول أن منح قرض من صندوق النقد الدولي لحكومة ما، أو منعه، كان منذ إنشاء الصندوق أحد أدوات السياسة الخارجية الأميركية، لإخضاع الحكومات في البلدان الضعيفة اقتصاديا، التي تلجأ حكوماتها إلى الاقتراض من الخارج".
وأضاف : "عسى يرحمنا معاتيه الحكم العسكري ومنافقيه من ترديد أكذوبة المؤامرة الأميركية على السلطان البائس ونظام حكمه".
وكانت حكومة الانقلاب قد تقدمت، بقرض تقدر قيمته بـ 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، وهو ماوافق عليه الصندوق على أن تنفذ مصر عدة شروط منها أن يتم خفض دعم المواد النفطية، كما يتم تطبيق ضريبة القيمة المضافة، وهو ماسيؤدي إلى ارتفاع الأسعار وزيادة الأعباء على المواطنين.
وتابع فرجاني في منشور آخر : " قلة اكتراث السلطان البائس وحكومته بالاعتراضات على الاتفاق المزمع مع صندوق النقد الدولي والذي تبعته الموافقة السريعة في مجلس تنابلة السلطان على اتفاق الحكم العسكري مع الصندوق على الرغم من إضراره المؤكد بالغالبية الساحقة من ابناء الوطن لايترك للشعب خيارا إلا العمل، من خارج المجلس المُزوّر لإرادة الأمة، على التخلص من الحكم التسلطي الفاسد سبيلا إلى التحلل من مغبات الاتفاق ومن سداد القرض الذي ابرمته حكومة فاشلة وفاسدة، غير منتخبة وغير خاضعة للمساءلة الشعبية الفعالة".
أضف تعليقك