• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

يستمر قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي في إلقاء الخطابات المحبطة على الشعب المصري، الذي أصبح يعيش بين ثنائية البؤس والفقر، وهو الذي تنحصر خطاباته بين التهديد والوعيد، والإفلاس والضياع، وطلب المعونات من الشعب البائس.

وقال قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في آخر خطاباته اليوم السبت بالإسكندرية، أثناء افتتاح مجمع للبتروكيماويات، أن الدين الداخلي للدولة وصل إلى 97% من إجمالي الناتج المحلي.

كما استمر في سرد بعض الأسباب الواهية، لما تعانيه مصر من انهيار اقتصادي، فقال في خطابه، أن الحروب التي خاضتها مصراستنزفت مواردها الاقتصادية، وهو ما يستحيل تصديقه لأن آخر الحروب التي خاضتها مصر مرت عليها أكثر من أربعين عامًا، وهو مايدل على أنه لا يمتلك رؤية واضحة لأسباب الانهيار وهو مايؤدي إلى عدم القدرة على امتلاك حلول له.

خطابات السيسي المحبطة

في بداية الانقلاب العسكري، كانت خطابات السيسي تحمل نبرة من إعطاء الأمل للشعب فكان يردد عبارات من نوعية "مصر هتبقى قد الدنيا" و "بكرة تشوفوا مصر"، إلا أنه وبعد إثبات فشل العسكر في كل المجالات، بدأت نبرة التهديد بالإفلاس والضياع تسود الخطابات.

وبالغ السيسي في طلب التبرعات من الشعب المصري، وهو الذي وعده بالعيش في ازدهار وتقدم، بل وصل به الحال ليبشر الناس بالجفاف بل الشرب من مياه الصرف الصحي بعد تكريرها، وأصبح الموظفون مهددين بالطرد من وظائفهم، فهو لا يحتاج سوى مليون واحد فقط من سبعة ملايين.

وبدأ يطلب من المصريين  أن "يصبحوا على مصر بجنيه"، في حين أن المصانع أغلقت، والسياحة دمرت، وقناة السويس وتفريعتها التي وعد الشعب بأنها ستدر المليارات، تراجعت عوائدها، وأثبت للمصريين عدم وجود رؤية لحل الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية؛ بل ويؤكد في خطاباته أن الأمور مرشحة لمزيد من الأزمات.

وعود زائفة

بعد استيلاء السيسي على الحكم بدأت الدعاية لمشروعاته الزائفة، مثل مشروع حفر تفريعة قناة السويس، فذهبت الدعاية للمشروع إلى أن حفر التفريعة الجديدة سيثمر ارتفاع الإيرادات إلى 13 ملياراً بحلول 2023، على أن يشهد العام 2015 / 2016 وصول الإيرادات إلى 5.5 مليارات دولار، ولكن ما حدث حتى الآن عكس ذلك تمامًا، إذ إنه رغم إنفاق نحو 4 مليارات دولار في حفر التفريعة واستنزاف هذا المبلغ من احتياطيات البلاد من النقد الأجنبي، انخفضت إيرادات قناة السويس خلال عام 2015 إلى 5.1 مليارات دولار مقارنة بنحو 5.4 مليارات في أول عام بعد حفر التفريعة. 

ومن الوعود الزائفة أيضًا، استصلاح 4 ملايين فدان من شأنها إحداث نقلة نوعية في تحقيق الأمن الغذائي لمصر، وهو الوعد الذي توارى واختفى، ففي الوقت الذي حذر فيه خبراء المياه والزراعة عند إعلان هذا المشروع من نقص الموارد المائية في البلاد بشكل لا يسمح باستصلاح أكثر من 850 ألف فدان، ومن الأفضل التركيز على الحفاظ على الرقعة الزراعية الحالية من التآكل، أصر النظام أن الإمكانيات المتاحة تسمح باستصلاح 4 ملايين فدان، وأن الانتقادات الموجهة للمشروع مجرد نقد هدام يرمي إلى النيل من عزيمة الشعب، حتى أعلن وزير التخطيط أشرف العربي أن استصلاح 4 ملايين فدان يحتاج إلى تكاليف مرتفعة نظرًا لأن المشروع يشمل بناء مجتمعات عمرانية، الأمر الذي بدوره يتطلب الانتظار حتى تضع الدولة خطة تدبير الموارد المالية اللازمة للمشروع، ليتم الإعلان بعد ذلك عن استصلاح 500 ألف فدان كمرحلة أولى من مشروع استصلاح 1.5 مليون فدان فقط.

واستمرت الوعود الزائفة، ليعد قائد الانقلاب بتوفير وحدات سكنية لمحدودي الدخل بمساحة 67 مترًا مربعًا بأسعار مناسبة، لتصل هذه الأسعار- التي يطلقون عليها "مناسبة" - لـ"150 ألف جنيه" للوحدة، وهو مايدل على عدم وجود دعم حكومي لها ويجعلها باهظة الثمن على محدودي الدخل.

نشطاء يرفضون ماجاء في الخطاب الأخير

توالت التعليقات من المحللين السياسين والنشطاء على ما جاء في خطاب السيسي بالأسكندرية اليوم، فقال المحامي والحقوقي نجاد البرعي : " أراهن على الزمن اما سيثبت الرئيس ومساعديه انهم اكثر فهما من كل معارضيهم او سنصل الي مرحله لن نستطيع الخروج منها بغير الكثير من الفوضي".

وأضاف في تغريدة أخرى على حسابه بموقع "تويتر" : " الرئيس لن يستمع إلى نصيحه أي شخص الا تلك الدائره الضيقه حوله ؛ وهو مدرك تمامًا لكل ما يفعله من أول مصادره الحريات إلى رفع الأسعار".

فيما علق الوزير السابق وعميد كلية الحقوق محمد محسوب بقوله : " رسالة يأس يرسلها منقلب فاشل، حروب منتهة من41 سنة استنفدت اقتصادنا!!
وثورة يناير بددته! أما الاستبداد والخيبة والفساد والقمع فأبرياء، بقاؤك عار".

وقال الكاتب الصحفي سليم عزوز: "السيسي: الحروب استنزفت القدرات الاقتصادية لمصر، احنا لينا قرن لم نخض حروبًا".

وسخر في تغريدة أخرى قائلًا : " السيسي: المرتبات رفعت الدين الداخلي، عندي اقتراح: نتبني حملة التنازل عن المرتب".

 

 

 

 

أضف تعليقك