نعت والدة المراسلة الصحفية الشهيدة حبيبة عبد العزيز، ابنتها التي استشهدت في "مذبحة رابعة" التي قامت بها قوات الانقلاب ضد المعتصمين، المناهضين للانقلاب ضد محمد مرسي كأول رئيس مدني منتخب لمصر.

وقالت أم حبيبة في منشورعلى حسابها بموقع "فيسبوك" : " في مثل هذا الوقت بالضبط كنا نتحاور على الشات يا حبيبتي، ولم أكتفِ بذلك لأني شعرت أنها لحظاتك الأخيرة، فهاتفتك لـ7 دقائق وكانت آخر مكالمة لنا سويا.. لم أسمع صوتك بعدها، ولكني رأيتك ثاني يوم مرتدية كفنك الأبيض، ووجهك يشع نورًا وعلامات الراحة تكسوه يا حبيبتي، حبيبتي أشتاق إلى كل تفصيلة جمعتنا.. إلى حوارتنا ضحكاتنا مشاكساتنا حتى خلافاتنا.. حبيبتي لم ولن أفرط في دمك ودماء إخوانك وأخواتك.. ولن يهنأ لي عيش يا ابنتي إلا بعد القصاص لكم".

والشهيدة حبيبة هي ابنة احمد عبد العزيز مستشار الرئيس محمد مرسي لشؤون الإعلام، ومراسلة صحيفة جلف نيوز الإماراتية، والتي ذهبت يوم 14 أغسطس 2013 لميدان رابعة العدوية، لتغطية أحداث المذبحة، فأصابتها رصاصات أحد القناصة.

وتحل اليوم الأحد، 14 أغسطس، الذكرى الثالثة لمذبحة رابعة العدوية والنهضة، التي ارتكبتها قوات الانقلاب ضد المعارضيين للانقلاب العسكري ضد محمد مرسي كأول رئيس مدني منتخب، وهي المذبحة التي وصفتها منظمة "هيومن رايتس وتش" بأكبر مجزرة حدثت لمتظاهرين في التاريخ الحديث.

وأكد تحالف دعم الشرعية أنه وثق مقتل 1282 شخصًا وإصابة 5000 وفقدان 350 شخصًا خلال المذبحة.