• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

مرت أمس الأحد، الذكرى الثالثة لـ"مذبحة رابعة العدوية"، وهي التي وقعت أحداثها في 14 أغسطس 2013، حين قام مجموعة من قيادات العسكر والمخابرات والشرطة وبعض حلفائهم من السياسيين المدنيين المعينين من قِبَلهم بعد انقلاب ٣ يوليو ٢٠١٣ ، باتخاذ قرار باقتحام الاعتصامات المناهضة للانقلاب في ميداني رابعة العدوية بالقاهرة والنهضة بالجيزة، وهو مانتجت عنه أكبر مجزرة في تاريخ مصر المعاصر.

وأثارت التصريحات التي أدلى بها الداعية الشيخ محمد حسان، عن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، ردود أفعال غاضبة داخل أوساط المعارضة للانقلاب العسكري الذي قاده عبد الفتاح السيسي.

ونقلت صحيفة "الوطن" عن حسان تأكيده أنه حاول التوسط لحل الأزمة بين "جماعة الإخوان المسلمين" وعبد الفتاح السيسي قبل فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، مشيرًا إلى أن قيادات الإخوان رفضت وساطته واتهمته بالخيانة وبيع الدين، وهو مانفته قيادات الإخوان.

وفي سياق تعليقه على هذه التصريحات هاجم عمرو دراج، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين ووزير التخطيط والتعاون الدولي في حكومة هشام، الشيخ محمد حسان، وكتب دراج عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "المدعو محمد حسان يكذب كما يتنفس.. يدعى أني قلت له كلامًا رغم أني لم أقابله في حياتي، و يدعى أن آشتون قالت لنا قبل الفض بأيام أن دكتور مرسي سيعود ولذلك رفضنا ما يسمى بعروض السيسي، في حين أن آشتون لم تكن موجوده في مصر في هذا الوقت أصلًا".

إلا أن تصريحات حسان قد تذكرنا بمواقف لمشايخ آخرين منهم من أيد ووافق على ماحدث في مذبحة رابعة من قتل وانتهاك لحقوق الإنسان.

مباركة الأزهر ومشايخه

فاجأت المؤسسة العسكرية الرأي العام بحدة وجذرية الإجراءات المتخذة ضد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، والتي تمت بدون أي اهتمام بالشرعية  الدستورية أو ردود الفعل في الشارع، ومباشرة بعد تلاوة وزير الدفاع، عبد الفتاح السيسي، بيان القوات المسلحة الذي أقال فيه الرئيس محمد مرسي، قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، - الذي شارك في المشاورات والإعداد للانقلاب - : " إنه استنادًا إلى ارتكاب أخف الضررين، والذي يعد واجبًا شرعيًا، أيدت الرأي المتفق على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة يضمن بنزاهة القضاء المصري العظيم"، على حد تعبيره.

إلا أنه بعد فض اعتصام رابعة، نفى شيخ الأزهر، علمه المسبق بالإجراءات التي نفذتها، قوات الانقلاب لفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة إلا عن طريق وسائل الإعلام، ولكنه لم يستنكر ماحدث وكان كل مادعا له هو "ضبط النفس" على حد قوله.

وكان أيضًا ممن باركوا المذبحة المفتي "شوقي علام" الذي عينه الدكتور محمد مرسي، وبارك الانقلاب الذي قاده السيسي واستمر في منصبه عقب المذبحة بدون أدنى اعتراض منه على حرمة الدماء التي أريقت بميداني رابعة العدوية والنهضة.

ووصل الأمر بمفتي مصر السابق علي الجمعة، إلى التحريض على قتل المعتصمين، ومناهضي الانقلاب، حيث وصف معارضي الانقلاب بأنهم "ناس نتنة ورائحتهم نتنة وأنهم كلاب النار، وحرض قوات الجيش والشرطة على قتلهم دون رحمة".

وهو ماجعل محمد المصري، الأستاذ بجامعة "نورث ألابام" الأميركية، إن الشيخ علي جمعة هو الصديق المفضل للطغاة، وأضاف المصري - في مقال له بموقع "ميدل إيست آي" بعنوان "جمعة.. الشيخ الأكثر ولاء للسيسي" - أن الديكتاتورية المصرية تفضل - منذ عقود - علي جمعة لأنه ينشر مبدأ الإسلام منزوع السياسة، ولا يكف عن مهاجمة الإسلاميين الذي يعارضون الأنظمة القمعية، ويساند حق تلك الأنظمة في ارتكاب المذابح لإخراس منتقديها"!

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أضف تعليقك