• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

أكدت "منظمة التعاون الإسلامي" على المكانة الخاصة لمدينة القدس في وجدان الأمة الإسلامية، وأشارت إلى أن سلامة أماكنها المقدسة وحرمتها ترتبط ارتباطاً وثيقاً باستتباب الأمن والسلم في المنطقة برمتها.

وقالت المنظمة في بيان لها اليوم في الذكرى 47 لإحراق المسجد الأقصى: "إن إسرائيل، قوة الاحتلال، تتحمل كامل المسؤولية إزاء سلامة جميع الأماكن المقدسة التي تقع تحت احتلالها الظالم، لا سيما وأن المعاهدات والاتفاقات الدولية وخصوصاً اتفاقية جنيف الرابعة تحّرم على دولة الاحتلال الاعتداء على أماكن العبادة وتكفل حرية الوصول اليها، وتحظر على قوة الاحتلال القيام بإجراءات تغير المعالم الجغرافية او الديمغرافية أو الاعتداء على الأماكن التاريخية فيها".

ودعت المنظمة المجتمع الدولي للعمل على حمل "إسرائيل"، قوة الاحتلال، على الالتزام بمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وإنهاء احتلالها لكل أرض دولة فلسطين المحتلة التي اعترفت بها الأمم المتحدة في 29 تشرين ثاني (نوفمبر) 2012، على أساس حدود 1967، بما فيها مدينة القدس، ووقف جميع انتهاكاتها المتكررة ومخططاتها التهويدية، وخاصة محاولات المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.

وأكدت المنظمة موقف الأمة الإسلامية الثابت من مدينة القدس الشريف ودعم الحقوق الفلسطينية الثابتة فيها، بوصفها عاصمة دولة فلسطين، والتزامها بالعمل على حماية هويتها العربية الإسلامية، وجددت الدعوة إلى الدول الأعضاء من أجل الاستمرار في تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة لمدينة القدس وأهلها المرابطين.

وأشار بيان "التعاون الإسلامي"، إلى أن الذكرى السابعة والأربعين لمحاولة الاحتلال إحراق المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، تأتي في ظل تصاعد وتيرة الانتهاكات والإعتداءات والجرائم المتكررة التي يمارسها غلاة المستوطنين الإسرائيليين، بحق المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال، مع تزايد الدعوات الاثمة لتقسيمه ولهدمه من أجل إقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، وتكثيف سياسات التهويد والتطهير العرقي الاسرائيلية بحق مدينة القدس المحتلة وأهلها ومقدساتها، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفق البيان.

يذكر أن "منظمة التعاون الإسلامي"، التي كانت تعرف سابقا باسم "منظمة المؤتمر الإسلامي"، تأسست في العاصمة المغربية الرباط في 25 أيلول (سبامبر) 1969، إذ عقد أول اجتماع بين زعماء العالم الإسلامي، بعد حريق الأقصى في 21 آب (أغسطس) 1969، حيث طرح وقتها مبادئ الدفاع عن شرف وكرامة المسلمين المتمثلة في القدس وقبة الصخرة، وذلك كمحاولة لايجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين.

أضف تعليقك