• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تمر اليوم ذكرى الـ 47 لإحراق الأقصى، ففي  يوم 21 أغسطس 1969م، التهمت النيران المصلى القبلي، الجزء الأعز من المسجد الأقصى المبارك، وقد أتت النيران على واجهات المسجد وسقفه وسجاده وزخارفه وكل محتوياته من المصاحف والأثاث، والتهمت منبر المسجد التاريخي الذي أحضره صلاح الدين الأيوبي من مدينة حلب، وذلك عندما استعاد المسلمون بيت المقدس عام 1187م، وقد كانت لهذا المنبر الجميل مكانة خاصة، حيث إن السلطان نور الدين زنكي هو الذي أمر بإعداده ليوم تحرير الأقصى.

النيران وأعمدة الدخان تتصاعد في سماء القدس من قلب المسجد الأقصى المبارك، وقلوب المسلمين في المدينة تتقطع من الأسى والحزن على ما آلت إليه أحوال مدينتهم ومسجدهم المقدس. وكالعادة تقوم سلطات الاحتلال بالجريمة وتفلت من العقاب وتلقي باللائمة على الصهيوني الأسترالي دينيس مايكل روهان، بل وتتهمه كما اتهمت غيره من الإرهابيين بأنه مختل عقلي!

وبعدما أكلت النيران أهم معالم المسجد التاريخية، التي تعود إلى العهد الأموي، وفي حركة إعلامية بحتة سمحت بدخول الدفاع المدني، ثم واصلت سلطات الاحتلال تضليل الرأي العام المحلي والعالمي من خلال لجنة تحقيق عادة ما تكون منحازة تماما، حتى إن الاحتلال سمح لهذا المجرم بالسفر إلى خارج البلاد.

ويعود أصل هذه النيران يعود لبدايات فكرة إقامة المشروع الصهيوني في فلسطين عندما قال المؤسسون الأوائل: لا قيمة لإسرائيل بدون أورشليم ولا لأورشليم بدون جبل الهيكل.

ولم تكن حرب عام 1948م سوى نكبة كبرى قربت النيران من المسجد الأقصى المبارك، وبعدها بـ 19 عاما اكتملت فصول النكبة، وحلت الكارثة بشكل أساسي ببيت المقدس والمسجد الأقصى عندما اندفع الجنرال شلومو قورين الحاخام الأكبر لجيش الحرب الصهيوني داخل المسجد الأقصى واندفع مسكونا بنشوة النصر إلى داخل قبة الصخرة المشرفة وهو يعانق لفائف التوراة بيمينه، والسلاح الناري بشماله، تلك كانت رائحة البارود في قلب الأقصى.

فيما اقتصرت التذكير بهذة الحرائق على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" فقط ولايزال الاحتلال يقوم بعمليات الحفر والتقيب أسفل المسجد تحت مزاعم البحث عن هيكل سليمان.

 

 

 

أضف تعليقك