استمراراً لنهج قوات الانقلاب في ترويع المواطنين وانتهاك حرمات المنازل ومخالفة كل القوانين والمواثيق الانسانية والدولية , يواصل الانقلاب جريمته في الإخفاء القسري لعدد من أحرار الشرقية والذي يزداد عددهم يومياً في ظل حكم العسكر للحد من الحراك الثوري المتنامي داخل قري ومدن المحافظة المطالب بعودة الشرعية ومحاكمة قادة الانقلاب العسكري .

اختطاف مواطنًا أثناء تواجده بأحدى العيادات الطبية بأبوكبير



تواصل ميلشيات أمن الانقلاب العسكري بالشرقية جريمة الإخفاء القسري لليوم السابع عشر علي التوالي بحق علي نجيب .

وكانت ميلشيات أمن الانقلاب اقتحمت أحدى العيادات الطبية بحثًا عن "علي محمد نجيب عبد الحميد محمود حماد"، الشهير بـ "علي نجيب"، يبلغ من العمر 23 عامًا، طالب بالفرقة الرابعة بكلية "التجارة"، ويقيم "أبو كبير ـ محافظة الشرقية"، يعمل بالاعمال الحرة، وقد تم القبض عليه دون سند قانوني أو أذن نيابي حال تواجده بالعيادة  أثناء الكشف علي زوجته الحامل وذلك في 7 أغسطس 2016.

وتقدمت الأسرة بالعديد من الشكاوى والبلاغات للجهات المعنية دون استجابة ودون إكتراث بالمُعاناة التيي تعيشها الأسرة جراء اختطاف عائلها الوحيد.

 

إخفاء إسلام شلتوت والسواح ومصطفي بقرية الجديدة

لليوم السابع على التوالي تستمر قوات أمن الانقلاب بإخفاء مكان احتجاز "إسلام شلتوت" خريج كلية التجارة جامعة الزقازيق وذلك منذ اختطافه من أمام منزله بقرية الجديدة التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية في يوم الأربعاء الموافق 17 أغسطس 2016 .

وذكر شقيق "إسلام" أن شقيقه تم اختطافة في تمام الواحدة من صباح يوم الأربعاء الموافق 17 أغسطس 2016 من أمام منزله من قبل أفراد بزي مدني تابعين لقوات الأمن قبل أن يقتادوه لمكان غير معلوم لأيٍ من ذويه أو محاميه قبل أن تتوارد أنباء لأسرته عن احتجازه بمقر الأمن الوطني بالزقازيق وتعرضه فيه للتعذيب الممنهج لإجباره على الاعتراف بتهم لم يرتكبها.

وأضاف شقيق "إسلام" أن قوات الأمن قد قامت بعد اعتقال شقيقه بيومين وتحديدًا في يوم 19 أغسطس 2016، باقتحام القرية واعتقال 7 من أبناء القرية منهم والد إسلام قبل أن يتم اطلاق سراحه في اليوم التالي.

وقامت أسرة "إسلام" بأرسال تلغرافات للنائب العام ووزير الداخلية تفيد باختطاف نجلها، وحملت أسرة المُختطَف السلطة المصرية الحالية وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن حياة نجلهم الشخصية .

كما تواصل ميلشيات أمن الانقلاب أيضاً جريمة الإخفاء القسري لطالبين من أبناء قرية الجديدة لليوم الثامن علي التوالي دون معرفة مكان احتجازهما وهما إسلام السواح " طالب بالفرقة الرابعة كلية تربية " و محمد مصطفي " طالب بالصف الثالث كلية تجارة وذلك منذ أن تم اختطفاهما يوم 16 أغسطس الجاري .

 اختفاء قسري لطالب بديرب نجم



 تواصل قوات أمن الإنقلاب العسكري لليوم الثاني للسيد عبدالمقصود سعد "طالب بالفرقة الثالثة بمعهد خدمة اجتماعي" بمركز ديرب نجم منذ أن تم اعتقاله فجر الأثنين الماضي من منزله ، لأسباب غير معلومة .


منظمات حقوقية تدين

تؤكد منظمة هيومن رايتس مونيتور أن جريمة الإختفاء القسري الممنهج جريمة ضد الإنسانية وذلك بحسب المــادة (7) الخاصة بالجرائم ضد الإنسانية في نظام روما الأساسي التى تنص على :

"- لغرض هذا النظام الأساسي , يشكل أي فعل من الأفعال التالية " جريمة ضد الإنسانية " متى ارتكب في إطار هجوم واسع النطاق أو منهجي موجه ضد أية مجموعة من السكان المدنيين , وعن علم بالهجوم :- ط) الاختفاء القسري."

وتطالب "هيومن رايتس مونيتور"، السلطات المصرية بسرعة الإفصاح عن أماكن إحتجاز الطالب ومحاسبة المسؤولين عن تعريضهم للإختفاء القسري وتطالب السلطات أيضا باحترام المواثيق الدولية ومعاهدات حقوق الانسان والالتزام بها، كما تناشد المنظمة الأمم المتحدة بإرسال لجان تقصي حقائق لتوثيق جميع حالات الاختفاء القسري وللمطالبة بمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة.

فيما ووصفت منظمة هيومن رايتس ووتش الإخفاء القسري في مصر بأنه نمطًا واضحًا لإخفاق السلطات المصرية في إجراء تحقيقات شفافة ومستقلة منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013.

وأشارت المنظمة إلى أن حالات الإخفاء القسري تنامت بشكل لافت في مصر بسبب البطش السياسي ومحاولة النظام لجم الحراك السياسي.

وأضافت في تقريرها أن هناك مسألتين تشجعان سلطات الانقلاب على ممارسة الإخفاء القسري، اولًا لكونه أقل كلفة قانونيًا، وثانيًا لأنه لا يستتبع بإجراءات قانونية وقضائية كما أنه قليل الكلفة سياسيًا بسبب غياب المحاكمات.

ويزيد عدد المعتقلين والمختفين قسريًا بمدن ومراكز الشرقية عن 2500 معتقل فى ظروف احتجاز تتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة الإنسان وحقوقه، وبينهم عدد من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، وهو ما يعد قتلًا ممنهجًا بالبطيء لهم من قبل قوات أمن الانقلاب.