• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانيتين

سيطرت فصائل سورية معارضة مدعومة من تركيا على بلدة جرابلس الحدودية في شمال سوريا بعد ساعات على شن أنقرة عملية عسكرية لطرد تنظيم الدولة منها، فيما عبرت روسيا عن انزعاجها.

وقال القيادي في "فرقة السلطان مراد" أحمد عثمان: "باتت جرابلس محررة بالكامل"، الأمر الذي أكدته "حركة نور الدين زنكي"، مشيرة إلى "انسحاب تنظيم الدولة إلى مدينة الباب".

وكانت جرابلس تعد إلى جانب الباب آخر معقلين للتنظيم المتطرف في محافظة حلب، بعدما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية في النصف الأول من الشهر الحالي من طرد الجهاديين من مدينة منبج.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن: "لم تكن هناك أية مقاومة تذكر من قبل من تبقى من مقاتلي تنظيم الدولة" في جرابلس التي سيطر عليها التنظيم في بداية العام 2014.

وباشر الجيش التركي مدعوما من التحالف الدولي بقيادة أمريكية عملية فجر الأربعاء بمشاركة طائرات حربية ومقاتلين من الفصائل السورية المعارضة ضد تنظيم الدولة والمقاتلين الأكراد في منطقة جرابلس السورية.

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء اليوم "استعادة" جرابلس بعد أن كان أعلن ظهرا أنه "منذ الساعة الرابعة فجرا (1,00 ت غ) أطلقت قواتنا عملية ضد مجموعتي داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي) الإرهابيتين".

وتتواجد قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، عمودها الفقري جنوب جرابلس.

وأعلنت وكالة أنباء الأناضول المقربة من الحكومة التركية مقتل مسلح من الفصائل وإصابة عشرة بعد أن كانت أعلنت أن 1500 مقاتل من الفصائل منتشرين في المنطقة.

وأذهلت سرعة استعادة جرابلس الخبراء في حين استغرقت استعادة الأكراد للمدن التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم المتطرف في شمال سوريا، مثل كوباني أو منبج، معارك استمرت مطولا.

وقدمت الولايات المتحدة دعما جويا للعملية التركية داخل الحدود السورية كما أعلن مسؤولون أمريكيون رفضوا الكشف عن هوياتهم.

وأوضح مسؤول في البنتاغون أن مقاتلات التحالف الدولي خصوصا "اي 10" و"اف 16" أمريكية، شنت غارات لدعم قوات الفصائل السورية المدعومة من القوات التركية في هذا الهجوم.

وفي وقت سابق، أعلن مسؤول أمريكي أن واشنطن تدعم العملية التركية الخاطفة في الجانب الآخر من الحدود السوري ضد تنظيم الدولة.

وأضاف المسؤول أن الدعم، في الوقت الراهن، كان على شكل تبادل معلومات ومراقبة واستطلاع ومشاركة مستشارين عسكريين أمريكيين ويمكن أن يصبح دعما جويا إذا لزم الأمر.

أضف تعليقك