• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

" أنت بتجيبلنا الستات ، وأنت قليل الأدب ، وأنت ملكش لازمة ، خد البوسة دي" .. هذا ما يقوله عبدالعال تحت قبة برلمان الانقلاب تحت حكم عبدالفتاح السيسي فمنذ أن بدأت جلسات البرلمان فشابها لقطات تشبه أفلام السينما الغير نظيفة ، كما يطلق عليها، حيث الالفاظ القذرة والسباب والضرب، وإهانات هتك العرض.

و حاول رئيس مجلس نواب العسكر على عبدالعال مرارا منع الصحفيين من حضور الجلسات ، حتى لا تظهر فضائح النواب غير المسبوقة الى ان جاءته الفرصة اثر التقاط احد الصحفيين لصوره له وهو يرسل "بوسة" لاحد النواب داخل القاعة كنوع من التحية كما قال ، الا ان الصورة لاقت الكثير من الجدل عبر الفضائيات مما اثار حفيظة عبدالعال الذي اصدر قرارا على الفور بمنع دخول المصورين الصحفيين لقاعة النواب ليكون أول مجلس في تاريخ مصر يتخذ مثل هذا القرار.

"بوسة ولكن"

وأثارت  القبلة التي ارسلها عبد العال لأحد النواب جدل سياسي وديني عبر مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات حيث علّق الداعية الإسلامي الشيخ مبروك عطيةعلى الواقعة قائلا :" مش عيب".

وقال عطية: القبلة تشبه قبلة الأم لأولادها، مش عيب يعني ولا يوجد بها أي شيء خارج".

وتساءل عطيه "اللي ضايقته الصورة، اتضايق ليه؟.. هو الراجل كان بيعمل إيه ..هو يعني كان قالع ملط زي أمه ما ولدته عشان تتضايق".

الا ان المهتمين بالشأن الرياضي، قد شبهوا بوسة على عبد العال، باللاعب الذي يحرز هدفاً ويجري وهو يقبل "الدبلة" لإهداء زوجته الهدف.

 

سخرية

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي سخر مستخدميها من صورة عبدالعال ، مشيرين الى ان القبلة كانت لعضوة معينة ، فيما يقول البعض الأخر " إنها كانت لكل العضوات اللائي وافقن على قانون القيمة المضافة".

فيما رأى فريق من البرلمانيين أن البوسة كانت بمثابة وداع من عبد العال للنواب لحين عودة دور الإنعقاد المقبل في أكتوبر.

بينما أكد عبدالعال عن القبلة كانت لاحد النواب كنوع من التحية له وذلك قبل البدء في الجلسة لمناقشة قانون "القيمة المضافة".

تبرير

خرج كريم عبد العزيز، صاحب الصورة المتلقطة ، ليبرر ما حدث ويهدي من غضب عبدالعال قائلا:" إنه قام بالتقاط الصورة بحسن نية".

وأضاف:" انه لم يكن يعلم بما ستعكس هذه الصورة وانه لم يقصد ان يثير غضب رئيس البرلمان".

فضائح تحت القبة

ومن المواقف الأخرى التي التقطتها عدسات المصورين، أو ظهرت عبر البث المباشر للحلقات، وأحرجت نواب البرلمان وفضحتهم على الهواء ،  اخر "خناقة" كانت بين مرتضى منصور، ومحمد عطا سليم، في قاعة البهو الفرعوني بالمجلس والتي وصلت الى حد التشابك بالايدي وتناوب الالفاظ الخارجة.

وتدخل عدد من النواب، لاحتواء الأزمة، بعدما قال مرتضى منصور للنائب "عطا سليم": "أنت قليل الأدب وأنا هعرف أوقفك عند حدك"، فيما رد النائب بقوله: "أنت ولا ليك أي لزمة ولا تعرف تعمل معايا أي حاجة، ولا أنت ولا أي حد من أهلك".

وحاول "عطا سليم" رشق مرتضى منصور بأحد زجاجات المياه، لولا تدخل عدد من النواب، وتم إدخال مرتضى منصور للقاعة، وتهدئة محمد عطا سليم.

ووقعت المشادة في اجتماع لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، أثناء مناقشة المادة الثانية من قانون بناء الكنائس، حين أخذ محمد عطا سليم، الكلمة، وقال: "أنا إخوان بس مش بيجيبولنا نسوان، زي مرتضى منصور ما بيقول"، وهو ما تسبب في إثارة البلبة داخل اللجنة، وتم رفع الجلسة وأيضا من أكثر المواقف سخرية تحت قبة البرلمان حلف مرتضي منصور بالطلاق، بدلاً من الحلف باليمين، وأثار البلبة أثناء مراسم أداء نص اليمين الدستورية، إذ عدل جملة "احترم الدستور" إلى "مواد الدستور"، لاعتراضه على ديباجته التي أكدت على أهمية ثورة 25 يناير، مضيفاً: "أنا برفض جو المخبرين، وأنا مش معترف بـ25 يناير، الثورة"، فرد بهاء أبوشقة "مش وصاية ولكن احترام للدستور"، وأثناء المشادة الكلامية قال منصور: "مش هقسم، على الطلاق ما هقسم".

وموقف اخر كان فيديو لتوفيق عكاشة النائب الذي أسقطت عنه عضويته وهو يسير خلف النائبة لميس جابر مستغيثًاً بها، ويظهره الفيديو وهو يطلب منها أن تعطي له الفرصة لكي يعتذر لأعضاء المجلس، قائلاً: "يا فندم أنا باستغيث بيكي.. عايز أعتذر رسمي"، الأمر الذي قابلته لميس بالرفض وتركته ودخلت إلى قاعة المجلس.

وفقد أحد أعضاء المجلس، كارت التصويت الخاص به، فأعلن مقرر الجلسة فقدان النائب محمد سلام، ورقم عضويته 195، كارت التصويت الخاص به، قائلاً: "إذا كان الكارت موجوداً مع أحد النواب فليأتِ به للمنصة"، مضيفاً: "يرجى من السادة النواب من يجد كارت زميله النائب فليأتِ به للمنصة لنتمكن من إعادته إليه".

خناقات على الفضائيات

ولم يكتفي النواب بفضائح داخل الجلسات بل اصبحوا يدخلون في شجار عبر الفضائيات حيث قال النائب عاطف مخاليف، عضو مجلس النواب ووكيل لجنة حقوق الإنسان، إن النائب محمد أنور السادات كان دائم السفر للخارج، مما دفع رئيس البرلمان أن يكلفه أن يبلغ "السادات" أن يقلل زيارته للخارج.

ومن جانبه رد النائب محمد أنور السادات، خلال إتصال هاتفي ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية "الحياة"، أن التواصل مع العالم الخارجي أمر ضروري ومصر في حاجة إليه، وزيارته كانت لصالح مصر، لافتًا إلى أنه طلب رئاسة البرلمان بترتيب زيارة إلى السجون والمستشفيات ولم يتم الاستجابة.

فعلق "مخاليف": "محدش طلب زيارة للمستشفيات غيري، وزيارات السجون لها ترتيبات خاصة"، ورد "السادات": "أنا حزين على هذا الكلام" ، فيما عقب "أمين" قائلا: "شيىء مؤسف".

البث بين القبول والرفض

ويأتي ذلك المنع في الوقت الذي تتجدد فيه الدعوات لإعادة بث جلسات البرلمان على الهواء مباشرةً، فطالب الإعلامي الموالي للسيسي ، مصطفى شردي، بإذاعة جلسة فساد القمح، قائلاً: "إن من حق الشعب أن يشاهد هذه الجلسة ولو كانت مدتها 10 ساعات".

بينما يري النائب كمال أحمد، عضو مجلس النواب، إنه ليس من الحكمة، إذاعة جلسات مجلس النواب حاليا، معتبرا أن الوقت غير مناسب بالإضافة إلى أن الأسلوب الذي تدار به الجلسات حاليا "مثالي"، من حيث تسجيل ملخص الجلسات، وإذاعة بث المهم منها.

وأكد أن عدم البث الهدف منه إظهار البرلمان بشكل جيد، وصوره لائقة بعيدا عن الاختلافات التي تحدث بداخله، ما يسهم في مظهر البرلمان، باعتبار النواب قدوة للشعب.

أضف تعليقك