• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

حالة من الغضب انتابت الأهالي ممن لديهم أطفال في مرحلة الرضاعة، دفعتهم إلى التظاهر أمس أمام معهد ناصر ممن لديهم أطفال في مرحلة الرضاعة، ووصل المئات من قوات الأمن المركزي أمام شركة مصر لتجارة الأدوية لتفريق المحتجين.

ودوما يستغيث الأهالي من عدم استطاعتهم توفير اللبن لأطفالهم المهددين بالموت جراء نقصه، إلا أن وزارة الصحة بحكومة الانقلاب تنفي وجود مشكلة تارة وتعد بحلها أخرى، حتى انفجرت الأزمة اليوم؛ بخروج أعداد كبيرة من الأهالي أمام معهد ناصر؛ بسبب ارتفاع أسعار لبن الأطفال المدعم رسميًا.

وقال محمود فؤاد، مدير المركز المصري للحق في الدواء، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن وزارة الصحة قررت رفع أسعار اللبن المدعم، موضحا أن صرف اللبن سيكون بمنافذ وزارة الصحة ومراكز الأمومة والطفولة للمواليد بداية من سن يوم إلى 6 أشهر بسعر 5 جنيهات بدلا من 3، أما من سن 6 أشهر فما فوق، سوف يكون بـ26 جنيها بدلا من 18، إلى جانب رفع أسعار الألبان غير المدعمة من 15 إلى 30%.

الخبر أثار ذعر عدد كبير من المواطنين ممن لديهم أطفال رضع، مؤكدين أن رفع أسعار ألبان الأطفال المدعمة يعتبر قتلا متعمدا لأبنائهم، فيقول فتحي عبد العال، والد طفل يبلغ من العمر 4 أشهر: "مشكلة لبن الأطفال قائمة منذ عدة أشهر، وتحديدا من شهر ديسمبر الماضي، ورغم استغاثاتنا، إلا أن الوضع يزداد سوءا".

وأضاف عبد العال لـ"الشرقية أون لاين":" الحصول على علبة لبن الأطفال، أصبح أمنية كل أب وأم، والفترة الماضية شهدت الكثير من المآسي؛ من خلال نقص اللبن بالصيدليات التى نتردد عليها، فأحيانا نجد عبوة، وأحايين لا نجد، وفي النهاية تقرر الحكومة رفع أسعار اللبن المدعم»، مختتمة: "الأمر مؤسف، ويجب حل الأزمة وعدم رفع أسعار اللبن؛ لأن الأهالي لم يعد لديهم إمكانيات لذلك"

وأكد محمد عادل، صيدلي لـ"الشرقية أون لاين" أن الأزمة قائمة منذ فترة طويلة، قائلا: «حذرنا عدة مرات من نقص كميات لبن الأطفال، التي وصلت إلى أربع علب لكل صيدلية فقط، ما جعلهم في حيرة توزيع اللبن على المستحقين، مؤكدا أن زيادة أسعار اللبن المدعم سوف تحدث كارثة خلال الفترة المقبلة، خاصة بين الأهالي ممن ليس لديهم أي استعداد لتحمل أي أعباء إضافية.

وأشار عادل إلى أن بعض الأهالي يتوجهون إلى الصيدليات من أجل شراء لبن لأطفالهم، ويفاجأون بأن الصيدلي يقسّم العلبة الواحدة في أكياس حتى يستطيع سد احتياجات الجميع، دون الحصول على مقابل مادي، مختتما: «أرجو أن يتم التراجع عن قرار زيادة أسعار لبن الأطفال لعدم استفزاز الأهالي".

أضف تعليقك