بلغ عدد الاحتجاجات في تونس 4 آلاف و800 احتجاج، في الفترة الممتدة من يناير/كانون الثاني 2016 إلى بداية سبتبمر/أيلول الحالي، حسب مرصد تونسي.

وأكّد رمضان بن عمر، المكلف بالإعلام في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصاديّة والاجتماعية (مستقل) أنّ "تونس شهدت في الفترة الممتدة من يناير/كانون الثاني 2016 إلى حدود بداية سبتبمر/أيلول الحالي ارتفاعا في وتيرة التحركات الاحتجاجية التي بلغ عددها 4 آلاف و800 مقارنة بـ 4 آلاف و965 احتجاجا طيلة 2015".

ولفت بن عمر، في تصريح للأناضول على هامش مؤتر صحفي، عقده المنتدى بمقره بالعاصمة تونس، أنّ " شهر يناير/كانون الثاني سجل لوحده 1400 احتجاجا".

وأضاف أنّ "ولايات قفصة (جنوب) والقصرين (وسط غرب) وسيدي بوزيد والقيروان (وسط) تحتل صدارة الترتيب في قائمة الاحتجاجات وأن الوضع فيها مازال مرشحا لتصاعد وتيرة الاحتقان الاجتماعي".

وبحسب المكلف بالإعلام في المنتدى فإنّ "هذه الاحتجاجات تعود لعمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التّي تعيشها تونس طيلة السنوات الخمس التي تلت ثورة 2011".

وتتواصل الاحتجاجات منذ أكثر من أسبوع في مدينة "فرنانة" بمحافظة "جندوبة" (شمال غرب) نتيجة ما يعتبره المحتجون استمرار حرمان المنطقة من المشاريع التنموية.

وما زاد في حدّة الاحتقان بـ"فرنانة"، وفاة شاب من المدينة في عيد الأضحى، متأثرا بحروقه، بعد أيام من إضرام النار في جسده.

وفي يناير الماضي، شهدت مدن عدّة احتجاجات، انطلقت في محافظة "القصرين" (وسط غرب)، إثر وفاة شاب متأثرا بإصابته بصعقة كهربائية، تعرض لها بعد تسلقه لأحد أعمدة الإنارة، احتجاجًا على خلو قائمة كشوف المعينين بالوظائف الحكومية من اسمه، متهمًا مسؤولين بالمحافظة بـ"التلاعب بالقائمة"، ما أدّى بالسلطات إلى إعلان حظر تجول مؤقت في كافّة أنحاء البلاد.