• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

في مثل هذه الأيام من 35 عامًا كنت في السجن مع أساتذتي من خيرة قيادات الإخوان وشبابهم ومختلف القوى الوطنية بل وحتى المسيحيين!!.

وكان السادات قد شن حملة ضخمة شملت أكثر من 1500 شخص من معارضيه الذين ينتمون إلى مختلف الاتجاهات وذلك في سبتمبر من عام 1981.

وكانت ضمن سلسلة من الأحداث التي أدت إلى مقتله في النهاية رحمه الله.

ورغم أنني دخلت المعتقل في عصر السادات فإنني أشهد أنه كان أفضل في حكمه من عبدالناصر ومبارك، وبالطبع أحسن من الوضع الحالي، وكانت بداياته قوية وإيجابية، وشهدت العديد من الإنجازات، على رأسها حرب أكتوبر والإفراج عن المعتقلين وإعطاء حرية واسعة للتيار الإسلامي ومختلف قوى المعارضة، وفي أواخر سنواته تحول إلى ديكتاتور، خاصة بعد رحلته المشئومة إلى مقر العدو الصهيوني.

وأقول عن يقين إن آثار استبداد السادات "ولا حاجة" أو مجرد مخالفات إلى جانب الجنايات التي ارتكبها النظام العهد الحالي، فالدماء التي سالت في بلادي بعد الانقلاب لم يحدث مثلها في تاريخ مصر، ولم نشاهد أبدًا مئات قتلوا في يوم واحد، كما رأينا في رابعة والنهضة! وعدد سجناء الرأي حاليا فاق أي عصر آخر، وكذلك الاختفاء القسري ومصادرة الأموال، فمصر تشكو حاليًا من الظلم والظلام والظلمات وفي انتظار أن تشرق شمس الحرية على بلادنا، ويطلع الفجر قريبًا بإذن الله، وربنا قادر على كل شيء وثقتنا به مطلقة.

 

---------

** المقالات تعبر عن رأي كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "الشرقية أون لاين"

 

 

أضف تعليقك