• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

عندما سافر زعيم عصابة الانقلاب إلى نيويورك، ومعه الزَّفة البلدي لتعزيز صورة شرعيته المفقودة أمام العالم بعد فضيحة الانقلاب على أول رئيس منتخب بطريقة ديمقراطية؛ إذا به يحاول أنْ يؤكد للعالم أنه يملك شعبية، وأنه أتى باختيار شعبيٍّ وليس عبر انقلاب، والدليل هو تلك الزفة البائسة التي شارك فيها مطبلاتية الانقلاب وكنيسة تواضروس !! مع أن تذكرة سفر الفرد الواحد من أفراد الزفة بلغت تسعة ألاف وتسعمائة واثنان وخمسون جنيها (9952)، بالإضافة إلى تكاليف الإقامة والتنقلات وبدلات السفر.

في الوقت الذي يُضرَب فيه حملة الماجستير والدكتوراة، ويسحلون في الشوارع لأنهم يطالبون بالتعيين!! وقد ضم الوفد عددا من نواب برلمان عبد العال وعددا ضخما من أرجوزات الإعلام وأذرع المعلم عباس ترامادول!! وقد حرصت الأجهزة الأمنية للنظام الانقلابي على حشد عدد من طبالين الزفة، ونظرا لعدم وجود عدد كاف من الطبالين تم حشد الأقباط من قبل الكنيسة والجالية اليهودية، كما تم تدشين حملة إعلانية مدفوعة الأجر لنشر لافتات دعائية لزعيم عصابة الانقلاب في عدد من شوارع وميادين نيويورك!!

وقد قام تواضروس بتوجيه رسالة تحث على عمل كل شيء ممكن لإنجاح هذه الزيارة، مع توفير وسائل مواصلات لنقل النصارى للحشد أمام مبنى الأمم المتحدة في موعد إلقاء زعيم عصابة الانقلاب كلمته، حاملين صورَه وصورَ تواضروس والصلبان، في مشهد طائفى رخيص!!

وقد اعتبر تواضروس أن كرامة مصر ممثلة في كرامة استقبال زعيم عصابة الانقلاب أثناء زيارته لنيويورك!! وفى المقابل قام الأحرار بمسيرات وقوافل لفضح ممارسات النظام الانقلابي من خلال شاشات عرض إلكترونية ضخمة تحكي قصص القمع والاستبداد التي يمارسها النظام الانقلابي!! والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا يقوم أقباط المهجر بالحشد لاستقبال زعيم عصابة الانقلاب، وهم يزعمون أنهم تركوا مصر بسبب الاضطهاد الديني والتطهير العرقي ليرقصوا ويغنوا لزعيم عصابة الانقلاب؟!!

لكن لابد أن يُعلم أنّ هذه السلوكيات الشاذة التي تمارسها الكنيسة ستعمل على تأجيج نار الفتنة الطائفية، وهو ما لا يصب في صالح المسيحيين، ولا يستفيد منه سوى النظام الانقلابي في نهب خيرات مصر وإذلال شعبها، كما يؤكد على إصرار الكنيسة في الزج بنفسها في أتون السياسة بناء على توجيهات بعض رجال الأعمال!!

كما أن الحشد الطائفي الذي قام به تواضروس في أمريكا لاستقبال زعيم عصابة الانقلاب ليس في صالح النصارى الذين يتوجب عليهم أن يكون لهم موقف واضح برفض مثل هذه التصرفات الشاذة؛ لان الشعب سيضع الفساد والظلم وتصرفات تواضروس في كفه واحدة!! ونترك الإعلام الغربي يصف لنا زيارة زعيم عصابة الانقلاب: فقد قالت وكالة أسوشيتد برس: إن السلطات المصرية تشحذ جهودها للترويج لنجاح الزيارة، رغم تزايد الانتقادات للسجل الحقوقي للبلاد في عهد زعيم عصابة الانقلاب!! وأنه توجه لـ "نيويورك" بصحبة بعض من رجال الإعلام وأعضاء البرلمان المواليين له، الذين سيسعون إلى تحسين صورة الدولة عالميا خلال الزيارة التي تستغرق أربعة أيام. ونوهت إلى أنّ بعض الزيارات لسابقة لـزعيم عصابة الانقلاب كان يتم تعكير صفوها بسبب بعض الاحتجاجات أو الاعتداءات على إعلاميين مرافقين له مِن قِبَل أنصار الرئيس محمد مرسي!!.

وأشارت إلى أن الكنيسة المصرية بعثت قساوسة بارزين لحث أتباعها بالولايات المتحدة على الاحتشاد دعما لزعيم عصابة الانقلاب، وأن البابا تواضروس أرسل أحد أبرز مساعديه، وهو الأنبا بيمن والأنبا يؤنس إلى الولايات المتحدة لإقناع الأقباط بتأييد زعيم عصابة الانقلاب!! وأوضحت أن الدول الغربية والمجموعات المعنية بحقوق الإنسان انتقدت مرارًا وتكرارًا الحكومة المصرية والنظام الحالي، بسبب اعتقال الآلاف، وبالذات من الإسلاميين بجانب عدد من النشطاء الليبراليين والعلمانيين الذين كان لهم دور بارز في الإطاحة بالرئيس مبارك وقيام ثورة يناير، وأن الإعلام المصري يسيطر عليه بشكل كبير أنصار النظام الانقلابي، الذين يروجون لنظريات المؤامرة التي يشترك فيها الغرب لإضعاف مصر بزرعهم للفتن والقلاقل!!.

وقد قال زعيم عصابة الانقلاب خلال كلمته في الأمم المتحدة، أن مصر تتحمل أعباء استضافة قرابة خمسة ملايين لاجئ، مسجلين وغير مسجلين، ونعمل على توفير الحياة الكريمة لهم، دون عزلهم في مراكز إيواء، ونوفر لهم الخدمات بالمساواة مع المصريين!! وطبعا نحتاج كام كيس رز أممي من أجل الخمسة ملايين وعلى ما يبدو أخذته النشوة بعد زفة تواضروس ففكر في طلب رز الأمم المتحدة لأنه أفضل من الرز الخليجي لأنه سهل التحضيير!! .

وفي مقابلة مع محطة بى بى سى قال زعيم عصابة الانقلاب ـ وعلى طريقة يكاد المريب يقول خذوني ـ: فيما يتعلق بقضية حقوق الإنسان والمنظمات غير الحكومية «إن الإعلام لا يقدم الحقائق بشكل دقيق كما أنه لا يعكس الواقع في مصر، منوها بأن وسائل الإعلام والصحافة تقول ما تشاء حيث لا توجد قيود ولا يوجد ديكتاتور في مصر، و أن ما تحاول الحكومة فعله هو تحقيق الأمن والاستقرار، بينما يوجد فصيل يحاول فرض قواعده ويلجأ إلى العنف ضد الدولة والشعب المصري!!.

والطريف أن أوباما الذي دعم كل الانقلابات العسكرية في العالم قد وجّه صفعة قوية لزعيم عصابة الانقلاب عندما قال في كلمته أمام الجمعية العامة: أنه هناك بالعالم الكثير من الحكومات التي وصلت إلى حكم بلادها عن طريق الآلة العسكرية!! نيران صديقة .. واللي على راسه بطحة !!

أضف تعليقك