• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

نعى حزب «الحرية والعدالة» بمزيد من الأسى ضحايا الوطن الذين لقوا حتفهم غرقا بمركب رشيد، خلال الأيام الماضية، داعيا الله عز وجل أن يتقبلهم في الشهداء ويلهم أهاليهم الصبر والسلوان، محملا سلطات الانقلاب المسؤولية كاملة، ودعا جموع المصريين إلى ثورة شاملة تنهي حكم العسكر إلى الأبد.

وفي بيان للحزب، اليوم السبت 24 سبتمبر 2016م، قال فيه «لقد غرقت مصر منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013م في بحر من الدم، على يد العصابة الحاكمة التي اختطفت الوطن، وتتفنن بتدميره بالقتل والفساد والبيع والنهب».

وأضاف البيان «حادث المركب رغم هوله وألمه لن يكون الأخير في ظل حكم العسكر، فكل المؤشرات والتقارير المحلية والدولية تشير إلى أن الوطن يسير بسرعة إلى الهاوية مع الجنرالات، ولا حل لوقف ذلك إلا بتخليص الوطن من العصابة الخاطفة له، فالمصريون يموتون يوميا بشتى أنواع القتل».

نص البيان

"الحرية والعدالة" ينعي ضحايا المركب ويدعو إلى ثورة شاملة

ينعي حزب الحرية والعدالة بمزيد من الأسى ضحايا الوطن الذين لقوا حتفهم غرقا بمركب رشيد، خلال الأيام الماضية، داعيا الله- عز وجل- أن يتقبلهم في الشهداء، وأن يلهم أهاليهم وذويهم الصبر والسلوان.

لقد غرقت مصر، منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو 2013م، في بحر من الدم على يد العصابة الحاكمة التي اختطفت الوطن، وتتفنن بتدميره بالقتل والفساد والبيع والنهب.

وحادث المركب- رغم هوله وألمه- لن يكون الأخير في ظل حكم العسكر، فكل المؤشرات والتقارير المحلية والدولية تشير إلى أن الوطن يسير بسرعة إلى الهاوية مع الجنرالات، ولا حل لوقف ذلك إلا بتخليص الوطن من العصابة الخاطفة له، فالمصريون يموتون يوميا بشتى أنواع القتل منها:

- القتل خارج القانون على يد عناصر أمن العسكر في الشوارع والميادين والسجون والزنازين، حيث رصد تقرير حقوقي حتى النصف الأول من العام الجاري، 2978 واقعة قتل بدم بارد للمواطنين.

- القتل على الطرق، حيث ذكر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن عدد حوادث الطرق في مصر بلغ 14500 حادث، عام 2015، بزيادة قدرها 1% عن العام السابق، وبلغ عدد ضحايا تلك الحوادث 25500 شخص.

- الطعام والشراب، وهو ما أظهرته التقارير العديدة مؤخرا، لرفض كثير من الدول للمنتجات المصرية التي تسبب الأمراض الفتاكة، مثل السرطان والتهاب الكبد الوبائي والفشل الكلوي، وغيرها من الأمراض المسببة للوفاة.

- الإخفاء القسري، حيث رصدت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات 1001 حالة خلال النصف الأول من عام 2016م فقط.

- الاعتقال السياسي للمعارضين ورافضي الحكم العسكري، والذي تجاوز عددهم 60 ألف معتقل، يمارس ضدهم صنوف ألون التعذيب والتضيق والانتهاك، وقد حكم على المئات منهم بالإعدام في مسرحيات هزلية.

ويتحمل الانقلاب العسكري المسؤولية كاملة عن قتل ضحايا المركب والتأخر في إنقاذ المفقودين، وقد أظهر ذلك بيان المتحدث العسكري، الذي أشار فيه إلى إحباط الهجرة غير الشرعية عن طريق المركب، كما أكد كثير من شهود العيان تقاعس فرق الإنقاذ في التعامل مع الحادث، ما فاقم من الكارثة.

إن الشباب لم يغادر الوطن إلا بعد أن أصبح شبه دولة؛ لا عمل ولا حرية ولا كرامة ولا أمن ولا استقرار، مع زيادة الأسعار وغلاء المعيشة وفرض الضرائب وتغول الشرطة، ما جعل الكثيرين يفكرون في الهجرة بأي شكل حتى مع المخاطرة.

يا شعب مصر، تحركوا لتحافظوا على ما بقى من الدولة وشبابها وأبنائها ومقدراتها وحدودها، ولن يكون ذلك إلا بالثورة الشاملة على الحكم العسكري الدموي، وبكسر الانقلاب وعودة الحكم المدني الديمقراطي الذي يختار فيه الشعب حاكمه ويراقبه ويحاسبه، ويعود الجيش لثكناته.

إن الثوار ما زالوا في الشوارع منذ أكثر من ثلاث سنوات، لم يتركوا النضال ولن يتركوه إلا بزوال الانقلاب وتحقيق كافة مطالب الثورة، في القلب منهم حزب الحرية والعدالة، حتى نحافظ على الدم المصري وكرامة المصريين وحياتهم.

حزب الحرية والعدالة 
القاهرة في: 22 ذي الحجة 1437هـ - 24 سبتمبر 2016م

أضف تعليقك