المهمة الرابعة لصلحب الدعوة : تحسين الصورة الذهنية عن السيد الرئيس حفظه الله :

 هذه المهمة تتطلب التصدي للهجمة الشرسة التي وجهت لسيادته ، والتي قامت بتشويه صورته وتقديمه للشعب بالفاشل والضعيف والمتردد ، والبائع لأرض بلاده ، والمتبع لجماعته على حساب وطنه ، والمحول البلاد لتكية للإخوان ، والمخفي عن شعبه حقائق لو أعلنت لوقف الشعب معه وتصدى للعسكر والشرطة والقضاء والإعلام والفلول وخونة الثورة والدولة العميقة ..

الحملة التي أقنعت كثيرا من الناس على المشاركة في تمرد ، والنزول في 30 يونيو ، حتى أوصلت المصريين لتفويض قائد الانقلاب في إزهاق الدماء ..

هذه المهمة أيضًا تقتضي من صاحبها الإلمام بتفصيل البرنامج الانتخابي للسيد الرئيس ، والحملة الانتخابية ، وإنجازات المائة يوم الأولى ، والإنجازات على مدار العام ، كما تقتضي تجميع تفاصيل حرب الإفشال من أجهزة الدولة العميقة ، ومن انقلاب بعض الثوار من محذرين من خيانة العسكر إلى متحالفين معه ، ومن أنصار البرادعي داعي الديمقراطية إلى المتآمرين معه على إزهاقها ، ومن خيانة قضاة الدستورية إلى المرحبين بتعطيل الدستور وتولي رئيس المحكمة الدستورية الرئاسة تبريرا للانقلاب ،
وكذلك الدور المخزي الذي لعبه حزب النور المتدثر بالثوب الإسلامي لطعن التجربة الإسلامية ..

هذه المهمة تتطلب أيضا تجميع تفاصيل الحرب القذرة التي شنها الإعلام وسحرة فرعون وتجميع اللقطات والمقالات واللقاءات التي قاموا بها تمهيدا للانقلاب على التجربة الديمقراطية الوليدة ..

كما تتطلب تجميع معلومات عن شخصية السيد الرئيس ودخله وأماكن إقامته ، وزوجته وأولاده ، وأيضا مؤهلاته الدراسية ومؤهلاته السياسية ، والمراحل التي مر بها حتى وصل لرئاسة الكتلة البرلمانية للإخوان في برلمان 2000 وإدارة وتأهيل نواب برلمان 2005 ثن وصوله لعضوية مكتب إرشاد الإخوان ورئيسا لحزبها الحرية والعدالة ثم مرشحها الرئاسي في انتخابات 2012 م ..

وتجميع مواقفه البطولية في التصدي لهيمنة الجيش وقرارات الإملاءات الغربية والأمريكية ، ومساندة غزة والتصدي للصلف الإيراني والمجازر التي قام بها بشار في سوريا ..

وكذلك رعايته الحريات وخاصة للصحفيين ، والمرتبات وخاصة للمعدمين ، والإنتاج وخاصة للغذاء والدواء ، والجيش وخاصة التدريب والتسليح ..

وكذلك ثباته الرائع قبل وأثناء وبعد الانقلاب ، وفي الأسر ، وأمام سيل الأحكام الجائرة التي حكم عليه بها ، وسيل القضايا والاتهامات التي حاصروه بها ..

صاحب هذه المهمة يدرك حجم وتنوع وتشعب المؤامرة ، وأهمية التمسك برمزية السيد الرئيس للثورة ، وتمثل الشرعية في عودته ، وكذلك الانتباه لحرص الكثيرين على التنصل من بيعته وشرعيته ..

ويستطيع صاحب هذه المهمة أن يكمل المطلوب بما يحقق إيصال الصورة الصحيحة والأمينة لأول رئيس جمهورية مدني منتخب انتخابا حرا نزيها ..

ومن المؤكد أن صاحب هذه المهمة يستخدم من الأساليب ما يوصله للهدف ، ويتجنب ما يؤدي لعكسه ..
وإلى لقاء قريب بإذن الله.