• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تستمر الشهادات المروعة من المعتقلين أنفسهم ومن أهاليهم، عما يلاقيه معارضي حكم العسكر في سجونهم من التعذيب، حيث استغاثت أسر معتقلي الزقازيق بسجن بورسعيد من تعرض ذويهم لانتهاكات جسيمة على يد ضباط السجن.

وقالت رابطة أسر المعتقلين: إن ضباط السجن اعتدوا بالضرب على ذويهم؛ ما أسفر عن إصابة بعضهم بجروح خطيرة، وقاموا بأخذ بعض المعتقلين لمكان مجهول ومنهم "إسلام الحسيني، وأحمد الحسيني، وأحمد أبو عامر، وأحمد عبد الله".

وطالبت الرابطة المنظمات الحقوقية بسرعة التدخل الفوري لإنقاذ ذويهم، محملين سلطات السجن المسئولية الكاملة عن سلامة ذويهم.

بلاغ للمحامي العام

كشف عدداً من ذوي المعتقلين من محافظة الشرقية بسجن بور سعيد العمومي، أمس الأحد، خلال زيارة ذويهم، عن تعرضهم لاعتداءات وحشية، علي يد المقدم هشام الدسوقي رئيس المباحث، وعدد من المخبرين، وإحداث إصابات خطيرة بهم، تمثلت في كسور بالأيدي والأقدام، والضلوع، ونقل بعضهم لمستشفي السجن لخطورة حالته، فضلا عن تجريدهم من ملابسهم ومتعلقاتهم الشخصية وحرقها، مادفع ذويهم للإضراب عن الطعام لوقف عمليات القتل الممهجة التي تمارس بحقهم، محملين المسئولية عن سلامتهم، لمأمور السجن ورئيس المباحث، ومدير أمن بورسعيد، ووزير داخلية الانقلاب ، مناشدين المنظمات الحقوقية بالتدخل لإنقاذ حياتهم.

وتقدم عدد من أسر المعتقلين بسجن بورسعيد العمومي، ببلاغ اليوم الأحد، للمحام العام لنيابات بورسعيد يتهمون فيه مأمور السجن ورئيس المباحث المقدم هشام الدسوقي وعدد من المخبرين، بالاعتداء علي ذويهم المعتقلين داخل السجن، بالضرب المبرح، والسحل والدهس بالأحذية، والرش بالمياه الساخنة، والضرب بالعصي والهروات خلال اليومين الماضيين، ما أدي لإصابتهم بالعديد من الإصابات الخطيرة، وكسور في أيديهم وأقدامهم، وجروح غائرة بمختلف أجزاء الجسم، فضلًا عن تجريدهم من ملابسهم ومتعلقاتهم الشخصية، وحرقها، ومنع الزيارة عنهم، ما يجعلهم يواجهون القتل العمد.

وطالب ذوي المعتقلون في بلاغهم، بسرعة فتح تحقيق عاجل في الواقعة، وتحويل ذويهم للطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليهم، وتوثيق ما بهم من إصابات خطيرة.

القتل ببطئ في سجون الانقلاب

تم في بداية سبتمبر الجاري ترحيل 20 معتقل من سجن الزقازيق العمومي، إلى سجن بورسعيد، والذين وصفوا أحوالهم بسجن بورسعيد بأنهم "يموتون ببطئ".

وقال المعتقلون - منهم ثلاثة من مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية - أنهم يعاملوا معاملة سيئة جدا من المخبرين والأمناء، تصل إلى حد تجريدهم من ملابسهم وتعمد إهانتهم بدعوى التفتيش. 

وأشاروا إلى أن كل خمسة يقبعون في زنزانة مساحتها ٢×٣ متر، ويوضع بينهم مسجون جنائي ليكون عينًا عليهم في محبسهم، ولا يوجد مكان للصلاة، ولا يوجد حمام فقط "مبولة" وماسورة ضيقه للتبرز، ومعظم المتعلقات الشخصيه ممنوعه وممنوع أي كتب غير المصحف.

كما يشتكي المعتقلون من الأكل السيئ والقليل للغايه وفي المقابل تضيق إدارة السجن على دخول الأكل مع الأهالي أثناء الزيارة.

ولا يسمح للمعتقلين بالخروج للتريض إلا لمدة ساعه ونصف، يتم قضاءها في طوابير لدخول الحمامات التي لا يستطيعون الوصول إليها إلا في هذا التوقيت.

ويعاني الأهالي من سوء المعاملة أثناء زيارة ذويهم، كما ينتشر المخبرين بشكل مكثف لمنع الخصوصية.

كل هذه الظروف أدت لظهور المعتقلين في حالة إعياء شديدة بدنيًا ونفسيًا.

أضف تعليقك