كعادة اي نظام انقلابي يعمل على اسكات صوت الحق والحرية، الذي دائما ما تسعي إليه الشعوب التي يحكمها ضغمة فاسدة قاتلة، التي لا تتواري عن اطلاق سراح كلابها في الشوارع، بهدف بث الخوف والرعب في قلوب مواطنيها، دنست قوات أمن الانقلاب حرام  جامعة الازهر الشريف، وجامعة القاهرة، وعين شمس، وحلوان، وغيرها من الجامعات،  بمدرعاتهم  واسلحتهم خلال أول اسبوع من الدراسة الذي شهد اقبال ضعيف من الطلاب على الحضور.

وضرب الحراك الطلابي في جامعات مصر المختلفة خلال أول عام دراسي بعد الانقلاب العسكري على الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي يوليو 2013  أروع الأمثلة في النضال ضد النظام العسكري التي يتحكم فيه سلة من قادة الجيش، حيث شهد حرم كل الجامعات مظاهرات حاشدة هتفت بصوت مدوي "يسقط يسقط حكم العسكر"، والذي واجهته قوات السيسي باطلاق الأعيرة النارية علي الشباب الذي سقط المئات خلال أول عام بعد الانقلاب العسكري.

ويري عدد من المراقبين أن هذه الحشود من عسكر السيسي التي  تدنس  حرم الجامعات المصريةـ دليل قاطع على كمية الرعب داخل مؤسسات الانقلاب من الحراك الطلابي، الذي مزق العسكر وصالهم وزج بالالاف منهم داخل السجون، بتهمة التظاهر ضد النظام.

"فالكون" لمواجهة الحراك 

ولم يكتفي العسكر بوجود المدرعات فقط، بل تعاقد نظام السيسي مع شركة أمنية خاصة تدعى "فالكون" لتأمين 15 جامعة حكومية وكذلك الحرم الجامعي الرئيسي لجامعة الأزهر.

وكشف عدد من النشطاء إن السيسي يتبنى إجراءات صارمة على النشاط الجامعي لأن يرى أكبر تهديد له في الجامعات.

ويعرف السيسي أن عشرات الآلاف من الطلاب في الجامعات في جميع أنحاء مصر يمثلون تهديدا محتملا كبيرا لسلطته. هذا هو السبب في أنه اعتقال الآلاف منهم.