• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

ارتقى الشاب المصري مهند إيهاب الشهيربـ"نحلة الثورة" في ساعة متأخرة مساء أمس الأحد، بمدينة نيويورك، بعد صراع طويل مع سرطان الدم "اللوكيميا"، الذي أصيب به، داخل سجون الانقلاب، وأخفقت رحلة علاجه بالولايات المتحدة، نتيجة التأخير المتعمد في علاجه داخل السجن، حتى بلغت الإصابة بجسده نسبة 93 %.

وتقام صلاة الجنازة على مهند في "بروكلين"، اليوم الاثنين، فيما نعاه والده، إيهاب حسن، على حسابه بموقع "فيسبوك"، قائلًا: "اصطفى الله ابني مهند إلى جواره الآن".

وكان مهند "20 عاما"، قد اعتقل للمرة الأولى، بعد مذبحة الفض الدموي لاعتصام ميدان رابعة العدوية في أغسطس 2013، لكنه خرج بعد أيام عدة بسبب حداثة سنه.

وفي عام 2014 قبض عليه للمرة الثانية، واتهمته النيابة اتهامات ملفقة بقتل 15 جنديا، وخطف مدرعتين، وظل في سجن الأحداث لمدة 3 أشهر خرج بعدها على ذمة القضية، ليعتقل للمرة الثالثة في يناير 2015، في سجن برج العرب بالإسكندرية، حيث أصيب هناك بمرض سرطان الدم.

وقالت أسرة مهند إن تعنت إدارة السجن في علاجه قد أدى إلى تدهور حالته بشكل كبير، قبل الإفراج عنه في أغسطس 2015، ليسافر بعدها إلى نيويورك لتلقي العلاج الكيماوي، لكن الأطباء أخبروه بأن الحالة متأخرة، وأن جلسات العلاج لن تؤدي إلى نتيجة.

وظلت رحلة علاج مهند محط اهتمام واسع بصفحات مواقع التواصل، التي أبرزت صموده، ومتابعته للأحداث بمصر. 

وتحول حسابه على "فيسبوك"، إلى ما يشبه اليوميات، التي يمر بها في معاناته مع المرض، وكيف يواجهه، وما هي مشاعره؟.

إلا أنه توقف عن ذلك قبل قرابة شهر، على إثر تدهور حالته، حتى توفي ليل الأحد، بعد أقل من أسبوع من إتمامه 20 عاما.

وتصدر هاشتاج "مهند مات" قائمة "تويتر" بعد ساعات من وفاته. واتهم المغردون سلطات الانقلاب بالتسبب في وفاته، قائلين إن روحه قد انتقلت إلى بارئها، وهي تلعن الظالمين، ومن أيدهم، وسكت عنهم، تاركًا وراءه حقه ودمه في رقاب الجميع.

 

 

 

 

أضف تعليقك