• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

 

أفادت وكالة «رويترز» للأنباء، أمس، نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة بأن شركة ياهو صممت سرا برنامجا مخصصا للبحث فى كل رسائل البريد الإلكترونى الواردة لعملائها بحثا عن معلومات محددة قدمها مسئولون بالمخابرات الأمريكية.

وقال ثلاثة موظفين سابقين وشخص رابع مطلع على الأحداث إن الشركة التزمت بالطلب السرى للحكومة الأمريكية وقامت بفحص مئات الملايين من حسابات ياهو للبريد الإلكترونى بناء على طلب من وكالة الأمن القومى أو مكتب التحقيقات الاتحادى. وأوضحت مصادر مطلعة أن طلب بحث حسابات البريد الإلكترونى لياهو جاء فى شكل منشور سرى أرسل للفريق القانونى بالشركة.

وقال بعض خبراء المراقبة إن ذلك يمثل أول حالة تظهر لشركة إنترنت أمريكية توافق على طلب لوكالة مخابرات للبحث فى كل الرسائل الواردة بدلا من فحص الرسائل المخزنة أو فحص عدد قليل من الحسابات لحظة وصولها. ومن غير المعروف ما هى المعلومات التى كان مسئولو المخابرات يبحثون عنها، وكانوا يريدون فقط أن تفحص «ياهو» مجموعة من الأحرف.

وأوضحت المصادر أن ذلك قد يعنى عبارة فى رسالة أو أحد المرفقات. ولم يتسن لـ«رويترز» تحديد البيانات التى ربما تكون ياهو قد سلمتها إن كانت فعلت ذلك، وما إذا كان مسئولو المخابرات تواصلوا مع شركات أخرى لخدمات البريد الإلكترونى من أجل طلبات مماثلة. وبحسب اثنين من الموظفين السابقين، فإن قرار الرئيسة التنفيذية لياهو ماريسا ماير الانصياع للتوجيهات أزعجت كبار المسئولين التنفيذيين وأدت إلى استقالة رئيس أمن المعلومات بالشركة، اليكس ستاموس فى يونيو 2015 الذى يتولى الآن المنصب ذاته فى فيسبوك. من جهتها، قالت شركة «ياهو» فى بيان مقتضب ردا على أسئلة لرويترز بشأن الطلب إن «ياهو شركة تلتزم بالقانون وتمتثل لقوانين الولايات المتحدة». وامتنعت الشركة عن الخوض فى مزيد من التفاصيل.

بدوره، رفض ستاموس طلبا لإجراء مقابلة عبر متحدث باسم فيس بوك، فيما أحالت وكالة الأمن القومى الأسئلة إلى مكتب مدير المخابرات الوطنية الذى رفض التعقيب. ونفت شركتا ألفابت ــوهى الشركة القابضة لجوجلــ ومايكروسوفت، وهما شركتا البريد الإلكترونى الرئيسيتان فى الولايات المتحدة، القيام بعمليات بحث مماثلة فى رسائل البريد الإلكترونى.

ومن المعروف أن شركات الهاتف والإنترنت الأمريكية سلمت كما هائلا من بيانات العملاء لوكالات المخابرات. لكن بعض المسئولين الحكوميين السابقين وخبراء المراقبة قالوا إنهم لم يروا فى السابق مثل هذا الطلب الواسع لبيانات لحظة وصولها ولم يروا طلبا يستدعى تصميم برنامج كمبيوتر جديد.

 

 

أضف تعليقك