بالقليل من التعمق ستخرج بالكثير من الملاحظات حول قرار وزير التعليم بزيادة مصاريف المدارس بنسبة 11 % سنويا لمدة خمس سنوات.

 1-وزير التعليم يتعامل مع أولياء الأمور كما يتعامل الملاك مع المستأجرين ، وكأن المدارس مبانٍ للإيجار ، عملية تجارية محضة ، بلا إنسانية ولا احترام للعلم والتعليم.

 2-نسبة 11% زيادة فى مصاريف سنويا لمدة خمس سنوات ، يعنى أن المصاريف ستزيد لأكثر من النصف بعد خمس سنوات ، وهذا أمر خطير فكم من أولياء الأمور لكل واحد منهم أكثر من تلميذ ، فمن يأتى بهذه المصاريف الباهظة؟.

3-ليس كل أولياءالأمور من الأغنياء ليدفعوا كل ماتطلبه الحكومة من مصاريف ورسوم مدرسية ، فغالبيتهم من الطبقات الفقيرة ومن الطبقات المتوسطة التى انضمت مؤخرا للطبقات الفقيرة ، ولن يستطيعوا ملاحقة قرارات الحكومة بزيادة الرسوم والمصاريف المدرسية من حين لآخر.

 4-واضح أن السيد وزير التعليم ليس لديه أبناء تلامذة ولم يكتوِ بالمصاريف والرسوم المدرسية ، حتى لو كان من الطبقات الغنية فلابد أن يشعر بمعاناة أولياء الأمور ، لكنه يعيش فى واد وأولياء الأمور يعيشون فى واد آخر فقير.

 5-ولِمَ هذا التعب وذلك العناء؟ ، فليريحوا الناس وليستريحوا ويُعَدلوا النظام التعليمى من تعليم مجانى إلى تعليم خاص بمصاريف باهظة ، ومن يستطيع الدفع فليعلم أبناءه ومن لا يستطيع فليبعث بأولاده إلى ميكانيكى أو كهربائى أو حداد او نجار ليتعلموا مهنة