• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أيها السيساوى من أبناء الضباط والقضاة ورجال الشرطة وأقربائهم: ماتعيشون فيه الآن من احتفاء بالسلطة وتنعم بها واستقواء بقوتها إما هو حلم كاذب، ولحظات مؤقتة وعيش على الأوهام وفرح واحتفال على جثث كثير من إخوانكم المصريين، وصدقونى إن هذا الحفل له انتهاء وزوال ولن يستمر طويلا، لأنه قائم على باطل وظلم وإضرار بالمصريين فالأمر يحتاج منكم مراجعة واعتبار بالهلكى ممن طغى وتجبر ورأيتم مصرعه ونهايته ولا حل ولا نجاة لنا جميعا إلا بدولة للجميع يظلها العدل والمساواة والإخاء.

أيها السيساوى ممن سار فى مظاهرات 30 يونيو مخدوع: هل تحتاج اليوم إلى كثير من البراهين على الفشل الانقلابى وتهديد السلم الأهلى وانقسام المصريين والعيشة الضنك؟ والعلاقة المريبة بين الانقلابيين واليهود وتكبيل البلد فى الديون وغلاء الأسعار وسقوط هيبة النظام والدولة مما ينذر بفوضى عارمة تهدد أمن البلاد؟

هل تحتاج إلى أدلة على الحجم الكارثى للمظالم والقتل على الهوية والتصفية لخيرة شباب البلد ووهن الجبهة الداخلية وسهولة اختراقها من قبل أعداء الامة؟

هل هناك أمل فى تقدم والمصريون يكره بعضهم بعضا ويعمل بعضهم على تسليم البعض الآخر لأجهزة الأمن؟

هل هناك أمل فى التعليم المغشوش وفساد الصحة وهروب الشباب إلى خارج البلاد، وضعف الانتماء للوطن وغياب المثل الأعلى وانحدار القيم؟

هل مازل عندك أمل فى تقدم البلد والعلماء فيها يهانون ويعتقلون ويموتون من الأمراض؟

هل مازلت مقتنعا أن مشكلة البلد فى وجود فصيل أو حزب أم فى ضياع الحريات والحقوق، وتضييع الديمقراطية وبرلمان منتخب من الشعب؟

هل ماحدث بالأمس من قتل لإخواننا وشبابنا فى سيناء ممكن أن يقوم به مصرى يؤمن بالله واليوم الآخر؟

هل سفك الدم الحرام للمصريين بدأ بالأمس فقط أم بدأ يوم أسقطنا دولتنا بالانقلاب، ويوم أن سفكنا دماء المصريين فى صلاة الفجر وهم ركع سجود فى رمضان؟

هل سفك دم المصريين فى سيناء الحبيبة تم اليوم فقط أم عندما قتلنا الآلاف فى رابعة والنهضة وقبلها فى ماسبيرو ومحمد محمود.

بعد أن قتلنا أهل سيناء وهجرناهم وفتحناها مرتعا لليهود بلا تأشيرة حتى يخترقها الصهاينة ويقتلون ويخربون والشماعة جاهزة وهى خيانة أهل سيناء، والمحاصرين فى غزة؟!

أم سيتحملها الإخوان وداعش إذا لم نجد سببا مقنعا؟

لماذا لاتسأل نفسك لماذا فتح معبر رفح قبلها بيوم هل ليكون سهم الاتهام جاهزا؟

إلى متى هذا المسلسل الدموى ولمصلحة من ؟!

إلى متى سنظل لا نرى هؤلاء العصابة التى تقتل وتسرق ومتسلطة على السلطة من 23يوليو إلى اليوم، لهم كل الحقوق ولهم كل السلطات كأنهم آلهة، لا رقيب عليهم ولاحسيب!!!

هل رأيت ضابطا حوسب أو رأيت قاضيا حوسب؟؟

هل رأيت لواء دخل السجن إلا الشرفاء، أما مافيا البترول والزيت والسكر والمتاجرون فى أقوات الشعب باسم الخدمة الوطنية فمن الرقيب عليهم؟

هم رؤساء الأجهزة الرقابية وهم رؤساء الأجهزة السيادية وهم الوزراء وهم السلطة والجلاد.

من فضلك راجع نفسك فأول حلولنا هو الاعتراف بالمشكلة والتكفير عن الخطايا والذنوب.

أفيقوا قبل الطوفان الذى سيغرقنا جميعا إلا من رحم الله.

أضف تعليقك