• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

بعد تصويت مندوب النظام الانقلابي في الأمم المتحدة لصالح مشروع القرار الروسي الذي يمكِّن لسيطرة روسيا على مدينة حلب وريفها، ومتابعة قصف قوات المعارضة السورية والمدنيين من الشعب السوري الأعزل!! اعتبر المندوب السعودي الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب المصري، هذا بطبيعة الحال كان مؤلما !! 

كما قالت مندوبة دولة قطر لدى الأمم المتحدة الأميرة علياء آل ثاني: نأسف لهذا التصويت العربي ضد الشعب العربي، ولن نسكت عن هذا التصويت!!

وقد ردت السعودية على تصويت مندوب النظام الانقلابي على مشروع القرار الروسي، بوقف شحنات البترول للنظام الانقلابي، ما اضطر زعيم عصابة الانقلاب أن يقول: يا مصريين لو عازين استقلال بجد متاكلوش ولا تناموش، فهناك محاولات للضغط علينا، ومصر لن تركع إلا لله، وأنه لا يواجه أي مشكلة في البترول!! وكله تمام التمام وحالنا أصبح سكر!! 

وكالعادة أطلق المعلم "عباس ترامادول" صبيانه وأذرعه الإعلامية التي رقصت قبل شهور بالعلم السعودي لتأييد سيادة السعودية على جزيرتي تيران وصنافير لتنهش فى السعودية، حيث تغير حديث الإعلام الانقلابي من التطبيل والتهليل إلى العتاب واللوم، والردح وكيد النساء، وأن مصر لن تركع!!

هي لن تركع لكنها تسجد فقط!! 

بعدما كان الخطاب السياسي للنظام الانقلابي: أنّ أمن السعودية والخليج جزء من الأمن القومي المصري، وكان يرفع شعار (مسافة السكة)، وذلك إذا احتاجت أي دولة خليجية لمساندة مصرية!! ويطالب الإعلامُ الانقلابيُّ الشعبَ المصريَّ بالوقوف خلف زعيم عصابة الانقلاب، وخلف جيش كامب ديفيد وأجهزة الدولة، ولا بد مِن العمل مِن أجل مصر والوقوف في مواجهة مَن يتآمر عليها، ويحاول هز صورة مصر ويسعى لتقسيمها، وهذا لن يحدث أبدا!! وأنه لا يمكن لوي ذراع مصر بمساعدات بترولية، ولا يمكن أن نقبل بذلك، وعلى المصريين أن يراجعوا أنفسهم، عشان إحنا لو اتزنقنا هنضطر ناخد الغاز من إسرائيل لأنه الأقرب والأرخص، وأن مصر لا تعاقَب !! وأن ثلاث دول إحداها دولة نفطية كبيرة، عرضت على الحكومة المصرية تزويدها بالبترول ومشتقاته، مع كافة التسهيلات، وأن مصر تتحمل الحصار والمجاعات والجوع، ولكن العرب لا يتحملون خسارة مصر !! وأن كل دول الخليج عندها سفارات مع إيران، وتقيم علاقات اقتصادية وثقافية وتجارية، إلا مصر، وإيران على استعداد أن يأتي منها كل سنة 10 مليون يحجّون إلى المزارات الموجودة في مصر، لكن مصر لا تساوم في هذه الأمور!! 

وأين الشيخ محمد حسان وحزب النور!! 

ثم يتابع إعلام عباس: وأن مصر حين صوتت على القرارين في مجلس الأمن، كانت تصوت لصالح الشعب السوري، ولصالح الدولة السورية؛ حتى لا تتفكك!! 

ولكن فجأة وبدون مقدمات بدأ الإعلام الانقلابي يخفف من نبرته، ويلتزم الهدوء وضبط النفس، بل وتحول من مهاجم للسعودية إلى مدافع عنها وعن مواقفها، وقد وصل الأمر بالبعض إلى مطالبة زعيم عصابة الانقلاب بالذهاب إلى السعودية، ومقابلة الملك سلمان والتصالح معه، في حين طالب آخرون بتشكيل وفد من مجلس النواب للذهاب إلى هناك ورأب الصدع والاستعانة بشيوخ الانقلاب من أمثال محمد حسان وشركاه!! ومع وصلات من الغزل العفيف والصريح، وأن مصر لا يمكن أن تنسى أبدا من وقف إلى جانبها، وإذا كانت مصر دولة كبيرة، والسعودية دولة كبيرة، فالصلح بين الدولتين الكبيرتين ليس عيبا ، ولذلك نناشد زعيم عصابة الانقلاب بأن يذهب إلى المملكة العربية السعودية لمقابلة الملك سلمان!! لضمان تدفق الرز السعودي الفاخر!! وأن هذا لا يعد انبطاحا ولا يعد خضوعا وإنما من باب رأب الصدع وحق الأخ على أخيه، إذا كان هناك زعل بيننا، وكما جاء إلينا الملك عبد الله ملك السعودية الراحل ونحن في أزمة لا مانع من أن نذهب إلى السعودية!! ولا يوجد بيننا وبين السعودية إلا الأخوة والمحبة، فلا تقوموا بتفسيرها بأي تفاسير أخرى، نحن نريد أن نبقى دولتين كبيرتين ونغلق ونسد الطريق على أي أحد من هنا أو هنا يريد تحول الوضع إلى فتنة ونار وإلى ما دون ذلك!! وكالعادة استدعى الانقلابي مخبر أمن الدولة مصطفى بكري شماعة الإخوان قائلا: إن عناصر التنظيم الدولي للإخوان وبعض من أسماهم "الخونة"، في داخل البلد يحاولون ضرب العلاقات المصرية السعودية، واستغلال أزمة تصويت مصر لصالح القرار الروسي في مجلس الأمن من أجل زعزعة الاستقرار بين البلدين .. بل إن بعضهم شن هجوما حادا على الإعلام الانقلابي، واعتبره سبب الكوارث في مصر وأن ما يحدث من بعض الإعلاميين المصريين، جريمة مكتملة الأركان، وحالة من السعار، وأن اللعب على وجدان الناس، دا لعب رخيص، وبطولة زائفة، لا يا سادة، إن مكنتوش عارفين بتعملوا إيه لصالح بلدكم، اسكتوا أحسن !! وقال أحد أقطاب الأحزاب الكرتونية الذين يسيرون فى ركاب العسكر : أنه يجب علينا أن نتضامن مع السعودية لأن علاقتنا قوية جدًّا، وأن الخلاف ليس له علاقة بتصويت مصر لصالح القرار الروسي في الأمم المتحدة، ويجب أن نجعل السعودية تشعر بأن مصر ظهير لها، وأن يتضامن كلٌّ منا تجاه الآخر لأننا في حاجة لهذا التضامن!! لهذا التضامن أم الرز البسمتي؟!! وهذا ليس بجديد على إعلام الشؤون المعنوية لعسكر كامب ديفيد وأذرع المعلم عباس .. إعلام التناقضات!!!

 

أضف تعليقك