بدأت نيابة حوادث وسط القاهرة، تحت إشراف المحامى العام الأول للنيابات المستشار سمير حسن، التحقيق فى واقعة مقتل أمين شرطة من القوات الخاصة بالأمن المركزى، على يد أحد المجندين، خلال مشاركتهما فى الخدمات الأمنية بحى السفارات بمنطقة جاردن سيتى.

واستمعت النيابة لأقوال عدد من المجندين الذين شهدوا واقعة قتل أمين الشرطة، حيث أكدوا على أن المجنى عليه اعتاد "الهزار" معهم وتوجيه السباب والشتائم لهم على سبيل "المزاح"، وأن المجند المتهم كان انطوائى منذ استلامه الخدمة معهم فى حى السفارات.

وبحسب أقوال المجندين، فإن المتهم اعتاد رفض تعرضه لأى نوع من السخرية أو الشتائم حتى وإن كانت على سبيل "المزاح"، مؤكدين أنهم شاهدوا فجر اليوم الثلاثاء قيام أمين الشرطة بالمزاح مع المتهم وسبه بأحد الألفاظ النابية، ومن ثم شد المتهم أجزاء سلاحه الميرى وأطلق 21 طلقة تجاه كبينة سيارة الشرطة التى تواجد بداخلها المجنى عليه.

وأضافوا أن المجند المتهم لم يكن فى حالة طبعية حيث أطلق النيران بشكل عشوائى، ما أدى لإصابة رقيب شرطة من قوة قسم قصر النيل، بينما فر باقى أفراد الخدمة خشية الاعتداء عليهم.

وانتهت النيابة من المناظرة الأولية لجثمان القتيل، إذ تبين تلقيه 7 رصاصات متفرقة فى الصدر والبطن، ما أدى لمفارقته الحياة فى الحال.