• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

قال تعالى : (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم ) "الآية2 من سورة فاطر"

 يخبر تعالى عباده المؤمنين  أنه ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن ، وأنه لا مانع لما أعطى ، ولا معطي لما منع.

فالنار كانت أرحم بإذن الله على "إبراهيم" عليه السلام من المكان الذى كان يوجد به الكفار الذين ألقوا به فيها ، لأنها اقلبت بأمر خالقها فى جزء من الثانية أو أقل إلى برد وسلام على سيدنا إبراهيم ، وبالطبع فإن إبراهيم عليه السلام  كان قبلها فى يد الظالمين الذين قرروا ان يحرقوه من أجل الأصنام التى كانوا يعبدونها من دون الله.

 و كذلك أصحاب الكهف كان الكهف الذى احتضنهم قد نشر الله به رحمته التى خلت من مدينتهم الظالم ملكها التى هربوا بدينهم منها ، بحثا عن مكان لم يلوث بمعتقدات  الكفار ولم تُلوث الفطرة فيه.

و أيضاً كان السجن راحةً و طمئنينةً ليوسف عليه السلام من سلطة وجبروت امرأة العزيز و زوجها ، تلك المرأة التى خيرت سيدنا يوسف علسه السلام ، بكل بجاحة وبكل سماجة ، ما بين ارتكاب الفاحشة أو دخول السجن ، فآثر السجن  على أن يرتكب الفاحشة ، ومكنه الله سبحانه وتعالى فى هذا المكان من ممارسة الدعوة إلى الله ، وفى سجنه هُرعوا إليه يستغيثون به لإنقاذ البلاد من المجاعة.

كما كان إلقاء يوسف عليه السلام  في البئر كأنهم وضعوه على أول درجة من درجااااااات سُلم المجد الدنيوى و الأخروى ، رغم ظنهم  وهم يضعوه فى البئر بأنهم أجهزوا على مستقبله .

وكذا فقد كان اليَم جندياً من جنود الله فحمل موسى عليه السلام و آواه من بطش فرعون ليصل إلى القصر لتبدأ مهمة موسى "عليه السلام " فى القضاء على فرعون و الإجهاز على عرشه.

 وكان الغار الذى لجأ إليه الرسول"صلى الله عليه وسلم" و صاحبه فى طريق الهجرة أرحب  لهمامن أى مكان فى العالم ، و كان لطف الله بهما  عظيما ، لينجو الرسول"ص" وصاحبه فتكتمل حلقات الدعوة لتصل إلى المدينة المنورة ثم تصل إلى العالمية ، و الحمد لله رب العالمين.

وحولنا الكثير من الفتوحات والكرامات على أصحاب الدعوات الذين ضحوا بحياتهم من أجل  إسلامهم نراها ولا يراها غيرنا  ، ولكن البعض يعتريه اليأس والقنوط لأن أعداء الدعوة فازوا بجولة من جولات الحرب ضد الدين ودعاته.

أضف تعليقك