• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

واصل محمد البرادعي، كشف ما قام به العسكر قبل مجزرة رابعه العدويه، مؤكدا أن "جهة سيادية" (لم يحدد ما هي) هددت بتدميره، عندما كان في منصبه، إذا استمر في محاولات العمل للتوصل إلى فض سلمي للاعتصامات في "رابعة" وغيرها، أو صيغة للمصالحة الوطنية، وفق وصفه.

وتحت عنوان "عن أغسطس 2013"، كتب البرادعي تدوينة بحسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مساء الاثنين، ألحقها برابط لتقرير نشرته "بوابة الأهرام" الإلكترونية، لنص استقالته التي قدمها لعدلي منصور، واختارت البوابة من بين سطور استقالته عنوانا لتقريرها، على لسانه، هو: "تكبدنا ثمنا غاليا كان يمكن تجنبه".

وفي التدوينة التي نشرها الاثنين، كشف البرادعي عن مفاجأة مثيرة؛ إذ قال: "اتُهِمت في 6 أغسطس 2013، عندما كنت نائبا لرئيس الجمهورية، من كاتب معروف في مقال مطول بجريدة حكومية، بأنني "رجل خطر على الشعب والدولة" (جريدة الأخبار)، وشُن في مساء اليوم ذاته هجوم شرس عليَّ في التلفزيون من بعض "الضيوف".

وأضاف: "أعقب ذلك رسالة من "أجهزة سيادية" في اليوم التالي تُخبرُني أن ذلك كان مجرد "تحذير"، وأنها "ستدمرني" إذا استمررت في محاولات العمل للتوصل إلى فض سلمي للاعتصامات في رابعة وغيرها أو صيغة للمصالحة الوطنية".

وأردف: "وفي 14 أغسطس، بعد بدء استخدام القوة في الفض، كانت هناك موجة هستيرية من قبل "القوى الوطنية"، وحتى من تطلق على نفسها النخبة، وبعض شباب الثورة، ترحب بشدة باستخدام العنف، وتهاجمني بقسوة؛ لاستقالتي الفورية بمجرد علمي باستخدام القوة، رفضا لتحمل أي مسؤولية عن قرار لم أشارك فيه، وعارضته لقناعتي، بأنه كان هناك في هذا الوقت تصور محدد يتبلور حول بدائل سلمية لرأب الصدع"، حسبما قال.

وشدد البرادعي على أنه: "في تلك اللحظة تيقنت بحزن أنه في هذا المناخ لا توجد مساحة لي للمشاركة في العمل العام، وأنني لن أستطيع أن أسبح بمفردي عكس التيار".

واختتم السياسي المصري تدوينته بالقول: "بالتالي كانت أفضل البدائل بالنسبة لي هي الابتعاد عن مشهد يخالف رؤيتي وقناعتي وضميري"، وفق قوله.

أضف تعليقك