• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أكد السيد أحمد داود أوغلو رئيس وزراء الجمهورية التركية السابق، أن مصادر القلق التي تنتاب العالم ترجع إلى عدم قابلية توقع المستقبل، مشيرا إلى أنه لا أحد يستطيع أن يتنبأ بالأوضاع العالمية أو الإقليمية العام المقبل مثلا، لأن هناك العديد من الكوارث التي ينتظرها العالم ويشهدها كل يوم.

وحل أوغلو كضيف شرف مؤتمر السياسات العالمية التاسع، متحدثا عن الحوكمة الدولية وضرورة فهم المسارات الحالية والمستقبلية، متسائلا هل يتجه العالم إلى حوكمة دولية أم إلى فوضى هدامة؟.

وأشار أوغلو إلى أهمية الحوار بين الدول وبين الأفراد وبعضهم البعض في ظل تركيز كل دولة على مصالحها الشخصية دون التركيز على القيم والمبادئ.

وشدد في حديثه عن مدينة حلب السورية والكارثة التي تعيشها على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية للجميع دون النظر إلى العرقيات أو التمييز على أساس اللون الدين أو العرق، واحترام القانون الدولي الإنساني حول جرائم الحرب مهما اختلفت المصالح والرؤى.

وأكد أن غياب الحوكمة مبني على ثلاثة أركان أساسية هي تفشي التطرف والإقصاء وغياب الحوار بين اللاعبين الدوليين وأن الحل يكمن في التركيز على الدمج وتعزيز الحوار والإيمان بأن المستقبل مشترك، إضافة إلى إصلاح السياسات ووضع نظام اقتصادي يعتمد على المشاركة والفهم المتبادل والحوار الشفاف، وذلك كله يضمن تعزيز الحوكمة الدولية بدلا من المصالح الخاصة الضيقة.

ويناقش المؤتمر على مدار الثلاثة أيام مستقبل الشرق الأوسط في ظل تمتع المنطقة بالموارد البشرية والطبيعية. والأخلاقيات والتحول التكنولوجي وعلاقات الحكومات وأصحاب العمل ودور تركيا وعلاقاتها بالاتحاد الأوروبي والقوى العالمية، لاسيما الولايات المتحدة وروسيا، وموقفها من بعض القضايا كاللاجئين والإرهاب والصحة والتطور التكنولوجي والحوكمة الدولية وكيفية منع ومكافحة الأوبئة.

كما يناقش المؤتمر تحسين التعاون الصحي بين البلدان المتقدمة والبلدان النامية والتحول التكنولوجي والعقد الاجتماعي الجديد، والمملكة المتحدة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي لاسيما من الناحية السياسية والاقتصادية والأمن والتطور الاقتصادي في أفريقيا، والاتحاد الأوروبي بعد أزمة اللاجئين وضعف أوروبا على الصعيد الأمني، وعدم وجود سياسة متماسكة بشأن الهجرة واللاجئين، والعيوب التي يتسم بها تنفيذ اتفاق الشنغن؛ وعواقب ذلك على بقية العالم.

وتطرقت النقاشات لمرحلة ما بعد الانتخابات الأمريكية، والفضاء باعتباره مخاطرة كبرى في مجال التكنولوجيا والحوكمة والأنشطة الفضائية والتغير المناخي، وارتياد كوكب المريخ، ومكافحة الإرهاب والاستقرار السياسي والاقتصادي في شرق آسيا، والتحديات الأساسية للاقتصاد العالمي ودور الهيدروكربون في السياق الإقليمي الجيوسياسي، والتعليم ودور المرأة في البلدان المختلفة في ميدان العمل، والتعليم والعمل في الشرق الأوسط وجلسة القادة الشباب وتحديد أهم مسائل الحوكمة العالمية التي يعتقد وجوب معالجتها في المستقبل المنظور.

أضف تعليقك