• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أراهن أن حضرتك لا تعرف هذا الاسم.. المهندس أشرف عبدالسميع وهو حريص على ألا يعرفه أحد.. بعيدا عن الأضواء يخدم دعوته في صمت وهدوء وحاليًا موجود وراء الشمس متهمًا بالإرهاب، وتم تقديمه إلى محاكمة عسكرية مع أنني عرفته دومًا منذ سنوات داعية إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

وإذا سألتني حضرتك وما السبب في الكتابة عنه؟ قلت لك إنه يتعلق بوفاة زوجته، وربنا يرحمها مليون رحمة، وله منها أربع بنات، ورفضت الداخلية أن يشارك سجين الرأي في تشييع جنازة شريكة العمر! وصلى عليها المئات عقب صلاة الجمعة في مسجد "أسد بن الفرات"، وكنت واحدا منهم وأقيم العزاء في اليوم التالي في جامع "علي بن أبي طالب"، وكل هذه المساجد تقع بالجيزة، وفي مشاركتي في العزاء انتابني شعور بالحزن على المصيبة التي حلت بصديقي سجين الرأي، لكن في الوقت ذاته غمرتني السعادة فرحا بدعوتي.. دعوة الإخوان المسلمين!! والحمد لله تأكدت أن الدعوة بخير!

وقد تتعجب من ذلك وتسألني يعني إيه؟ وما علاقة هذا الموضوع بوفاة زوجة صاحبي العزيز؟ والإجابة أنني وجدت هناك الغالبية العظمى من إخوان المنطقة التي أنتمي إليها في هذا العزاء، وشكرت ربي كثيرا من قوة الرابطة والتماسك التي ما تزال قائمة بين إخواني رغم كل الضربات البوليسية.

وسألني بعضهم عن وضعي في المجلس القومي لحقوق الإنسان الحكومي؟ فقلت لهم الإخوان وافقوا على استمراري فيه، وكانت تلك مفاجأة لهم، وأخبرتهم أنني أخذت موافقة الأسرة التي أنتمي إليها بالجماعة، وتم إبلاغ ذلك إلى إخوان المنطقة فلم يعترض أحد، والمهم أن المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع وكذلك المرشد السابق محمد مهدي عاكف -وأنا على تواصل دائم مع أسرهم- يرون أن وجودي هناك له فائدة؛ حيث أبذل كل جهدي في خدمة سجناء الرأي، خاصة الإخوان منهم، الذين لا يهتم بهم أحد.. وتلك الموافقة منهم تكفيني.

أضف تعليقك