• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

إنه يوم تفجير الكاتدرائية والذى بستحق أن يتم إحياءه كل عام باعتباره يوم التحريض العالمى .

يا مصريين، لا تضحكوا على أنفسكم ولا تمثلوا كثيرا على بعضكم فكل فريق منكم وشيعة يعرف الآخر جيدا ولا يدخل عليه مثل هذا الكلام .

إذا كان المسلمون والمسلمون فى مصر منقسمين كل هذا الانقسام إلى فريقين يكرهون بعضهم كل هذا الكره، فما بالك بالمسلمين والمسيحيين .

خطاب الكراهية فى كل قناة وكل صفحة فيس بوك وكل مقال فى جريدة وكل قرية وكل شارع وكل حارة وكل بيت .

خطاب التحريض على الآخر، خطاب المرارات والأحقاد والثارات القديمة والجديدة وتقليب الماضى وتفخيخ الحاضر .

إذا كان الجيش وصفحاته ومتحدثيه يقودون التحريض لتفجير الوطن وهو يدعى أنه جيش لحماية الوطن .

إذا كانت الشرطة تحرض الناس وتنشر أرقام تليفونات على القنوات لتحض الناس على الإبلاغ عن بعضهم، ليبلغ الجار عن جاره أو عن المختلف معه لأى سبب والتهمة الجاهزة للجميع أنه إخوان .

إذا كان علماء الدين وشيوخ الأزهر يحرضون الناس على بعضهم وتفوح رائحة السموم والحقد من أفواههم .

إذا كان وزير الأوقاف والمفتى يحرضون الجيش والشرطة والقضاء على الإخوان بعد كل حادث بلحظات ويتحاهلون كلمة (فتبينوا ) فى القرآن الكريم .

إذا كان السياسيون والمفكرون المسلمون هم بأنفسهم يتطوعون لاتهام الإسلام وأفكار الإسلام ويحرضون على الإسلام ومن يرفع الإسلام .

فماذا تريد إذن من الأقباط .. !!؟؟

تريدهم أن يكونوا أكثر تعقلا ويدافعون هم عن الإسلام، وإذا كان رئيس الدولة الذى يحمل اسما مسلما يحرض على الإسلام، فهل تريد من الأقباط أن يقولوا الإسلام حلو وجميل !!؟؟

ومن ناحية ثانية لا يتصور أحدكم أن المسيحيين مقتنعين بكل الأفلام والتمثيليات الحادثة وكل ما يقال من شيوخ السلطان والإعلاميين .

لا تتصور أيها الشيخ أو المدعي أنك شيخ انك حين تذكر حديث النبى (إذا فتحتم مصر فاستوصوا بأقباطها خيرا ) أن الأقباط يكونون سعداء بذلك الحديث بصرف النظر عن صحته .

هم ينظرون للأمور من منظور آخر تماما، هم فى عمومهم لديهم خطاب كراهية وتجييش موازى، لديهم من يوقدون نيرانهم ويغذونها بالحطب وينفخون فيها حتى أحمرت ثم أسودت .

إنهم الآن يرون المسلمين محتلين وأتباع محمد دخلاء عليهم حتى لو أعطوهم من طرف اللسان حلاوة، ولا يسرهم سماع مثل هذه الأحاديث ولا سماع سيرة محمد من الأساس .

الخلاصة أن الكارثة الأكبر من الكارثة الاقتصادية والأمنية، هى الكارثة الاجتماعية والمجتمعية التى أحدثها الانقلاب والتى جعلت مصر شيعا كما فعل فرعون وجعلت كل الناس مصنفين إلى هنا أو هنا أو هنا، وكل هنا يكره الآخر ويتمنى موته ولا يطيق رؤيته ولا سماع صوته ويدعو عليه آناء الليل وأطراف النهار.

أضف تعليقك