• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تسألني: ماذا نفعل لنعذر إلى الله في بلية حلب وغير حلب؟

وأنا أقول لك:

أولاً: افزع إلى الله ذكرا كنت أم أنثى دامعة عينك مرتعشا بدنك مستمطرا رحمة ربك فالله يقول"فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا" وسبحان من يرفع البلاء بالدعاء.

ثانيًا: أيها العاكفون على الهواتف تندبون حظوظكم،وترثون إخوانكم لو عكفتم على المصاحف معشار ما عكفتم على الهواتف لتغير في الأمور أمور، فاهرعوا إلى البقرة وآل عمران فاقرؤوها شفاعة لإخوانكم فالله الذي جعلهما يشفعان لصاحبهما في الأخرى يقبلهما بإذن الله شفاعة في الدنيا.

ثالثًا: أحضر أولادك وأهلك أمام شاشات التلفزة،ومقاطع اليوتيوب،واجعلهم يشاهدون الأخ الذبيح والابن الجريح والأخت المسلمة الممزقة في الطرقات،علهم يمتلئون غضبا ويعبؤون سخطا على من فعل بأهليهم ما فعل،فالمعارك القادمة تحتاج أنفسا حرى،ومشاعر غضبى وقلوبا ملتاعة،وعدونا شحن جنوده كرها لنا بالباطل فلنملأ قلوبنا كرها لهم وحنقا عليهم بالحق!!

رابعًا: اخلعي أختاه بعض حليك، وأخرج أخي بعض مدخراتك ولو كانت جنيهًا وابذلها للمشردين من إخوانك وأخواتك.. فجهاد المال لمن لا يستطيع بذل النفس مقدم على غيره.

خامسًا: اشترك الآن لولدك عند أقرب مدرب للألعاب العنيفة،وتدرب معه إن استطعت وإلا فخفف جسمك وجدد نيتك لأن عواصم أهل السنة كلها أصبحت أهدافا معلنة للروافض ،والذي قعد اليوم عن الاستعداد،سيقعد غدا عن الجهاد.

سادسًا: لنعد سنة القنوت في صلواتنا الخمس إن استطعنا في المساجد والبيوت،فما شرع القنوت إلا للشدائد.

سابعًا: اقرؤوا عن الروافض وعقائدهم وتاريخهم الطويل في الحقد والخيانة وحفظوها لزوجاتكم وأولادكم فأول جهاد العدو العلم بما عنده.

ثامنًا: إذا صار آخر ما عند العلماء صرخة يصرخونها أو كلمة يكتبونها فما فضلهم على العوام إذن؟!

نحتاج فتاوى العلماء الصريحة في جهاد الكافرين والمنافقين بجميع صنوفهم وألوانهم دون تزيين أو تلوين أو مواربة، فما فجر الحكام إلا لما غاب العز بن عبد السلام.

تاسعًا: انقلاب مصر سبب ضياع الشام، لأن العدو لم يجرؤ على الشام يوما،إلا عندما ضعفت أختها مصر عن مؤازرتها، وإذا كان تخليص مصر من أيدي العسكر في السابق واجب فبعدما يحدث في الشام أصبح أوجب.

عاشرًا: كل من استطاع نجدة إخوانه هناك بنفسه مجاهدا أو مشاركا مع قوافل الإغاثة فليفعل فليس هناك استئذان عند احتلال الأوطان.

حادي عشر: توقفوا عن التلاسن والتنابز والتضاغن على مواقع التواصل، وبثوا الأمل وصبروا المبتلين وأيقظوا الأمة،فما هزمنا إلا لفرقتنا،ولن ننتصر إلا بوحدة قلوبنا قبل أجسادنا.

ثاني عشر: القاتل هو من نأكل من صنعه، وندرس مناهجه، ونتكلم لغته، ونشاهد أفلامه، ونشجع فرقه، ونملأ بيوتنا بأدوات يحرقنا بأثمانها، فمن استطاع منكم أن يؤذيه في شيء مما مضى فليفعل، ولا يستقلن نفسه، فلن يحاسبنا الله إلا فرادى.

ثالث عشر: ما كان لأمة طال رقادها إلا أن تستيقظ بجروح يوجع قطعها، ويؤلم وقعها، فاجعلوا ما يحدث موقظًا من طول الرقاد، ومصحصحًا للعباد، فما كانت الملاحم الكبرى إلا بعد أن تتابعت هزائمنا تترى.

وكلي يقين أن هذه الشدائد العظام منحة قبل أن تكون محنة،وعطاء قبل أن تكون ابتلاء.

"يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا واذكروا الله لعلكم تفلحون*ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين).

أضف تعليقك