• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

فور زيارة رئيس البنك المركزي الإيراني اليوم والتي تعتبر دليلاً للتقارب المصري الإيراني، حيث تعتبر هذه الزيارة لأكبر مسؤل ايراني يزور مصر منذ ثورة 25 يناير، لتعكس مدى التقارب بين البلدين، حتى أصدر مجلس التعاون الخليجي بيانًا يهاجم النظام المصري بسبب الزج باسم قطر في حادث تفجير الكنيسة.

تصعيد خليجي

ففي تصعيد غير مسبوق من مجلس التعاون الخليجي ضد مصر، أعربت دول مجلس التعاون الخليجي عن انزعاجها من الزج باسم قطر في تفجير الكنيسة البطرسية بالقاهرة في مصر، باعتباره "أمرا مرفوضا".

من جهته عبر الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني، في بيان الخميس عن "انزعاج دول مجلس التعاون من الزج باسم دولة قطر، الدولة العضو في مجلس التعاون، في تفاصيل هذه الجريمة البشعة، باعتباره أمرا مرفوضا، وأن التسرع في إطلاق التصريحات دون التأكد منها يؤثر على صفاء العلاقات المتينة بين مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية".

وأكد الزياني- وفقًا للبيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية -على "ضرورة التواصل في مثل هذه القضايا الأمنية وفق القنوات الرسمية لتحري الدقة، قبل نشر بيانات أو تصريحات تتصل بالجرائم الإرهابية، لما في ذلك من ضرر على العلاقات العربية - العربية.

ولفت الزياني إلى أن "موقف دول مجلس التعاون جميعها من الإرهاب ثابت ومعروف، وقد أدانت جريمة تفجير الكاتدرائية المرقسية في القاهرة بتاريخ 12 ديسمبر 2016، مؤكدة تضامنها ووقوفها مع الشقيقة مصر في جهودها لمكافحة التنظيمات الإرهابية، فأمن مصر من أمن دول مجلس التعاون".

يذكر أن وزارة الخارجية القطرية عبرت عن استنكارها ورفضها الكامل الزج باسم قطر في التفجير الذي ضرب الكنسية البطرسية في القاهرة، بذريعة قيام المشتبه به المدعو مهاب مصطفى بزيارة قطر عام 2015.

واتهمت وزارة داخلية الانقلاب، الإثنين، قادة جماعة الإخوان المسلمين المقيمين في قطر، بتدريب وتمويل منفذي التفجير الانتحاري، الذي استهدف الأحد كنيسة في القاهرة، وأوقع 25 قتيلا، وذلك بهدف "إثارة أزمة طائفية واسعة" في البلاد.

هجوم مصري

وعلى الفور انطلقت أبواق النظام المصري، لتهاجم السعودية ودول الخليج، فقد انتقل الخلاف بين مصر والسعودية، إلى خلاف مع جميع دول الخليج، بعد أن فشلت جميع مساعي المصالحة بين البلدين، وإصرار نظام الانقلابي عبدالفتاح السيسي على التقارب مع إيران، ودعم نظام بشار الأسد في سوريا.

فهمي: التعاون الخليجي يتخذ مواقف ضد مصر

أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن "بيان مجلس التعاون الخليجي والذي استنكر فيه الزج باسم قطر بتورطها في حادث الكنيسة البطرسية، يؤكد استغلال هذه الدولة الخليجية هذا المنبر الدبلوماسي، للإساءة لمصر"، مشيرًا إلى أن بهذا البيان سيجعل الخليج يتعاطف مع قطر إعلاميًا وسياسيًا ودبلوماسيًا.

وأوضح "فهمي" أن "مجلس دول التعاون الخليجي، أصبح يتخذ مواقف مباشرة ضد مصر، خاصة عقب توتر العلاقة بين مصر والسعودية، في ظل غياب دور الوسيط بين الدولتين".

موقف طبيعي من المجلس

وقال فايز أبو خضرة عضو لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إن إدانة التعاون الخليجي لما أسماه بالزج بقطر في بيان الداخلية المصرية، هو استغراب منهم للموقف، لافتًا إلى أنهم يقولون إن التحقيقات لم تثبت الإدانة، مشيرًا إلى أن الدول الخليجية تدافع عن أي دولة عضوة بها.

وأضاف عضو لجنة الشئون العربية أن دفاع التعاون الخليجي عن قطر روتيني، ولا يشمل قطر فقط، لكن لأي دولة في مجلس التعاون الخليجي، نظرا لأن المجلس لديه تعهدات وميثاق شرف للدفاع عن الدولة لحين إثبات التحقيقات النهائية، والأدلة القوية التي تدينها

أضف تعليقك