• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أثارت مبادرة وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب، بالتعاون مع الأزهر الشريف والكنيسة، والتي أطلقتها تحت شعار "أديان السماء.. لا للعنف لا للدماء"، لتعريف الطلاب بخطورة الإرهاب، والتي تستمر لمدة أسبوع في المدارس الثانوية والمعاهد الأزهرية على مستوى الجمهورية، موجة من الجدل، حيث إنه لأول مرة يتم تلاوة الإنجيل في الطابور الصباحي للمدارس.

ووصف مراقبون سياسة الوزراة الانقلابية بالمتخبطة كونها لا تفيد دحر الإرهاب بقدر ما ستحدثه من انشقاقات بين الطلاب.

إلزام قراءة الإنجيل في طابور المدارس

وتسعى وزارة التربية والتعليم لتطبيق المبادرة، التي تهدف إلى إلزام كافة المدارس بتلاوة آيات من الإنجيل على غرار القرآن خلال الطابور لمدرسي، معتبرة أن ذلك من شأنه إعادة اللحمة بين الطلاب ونبذ العنف والتطرف.

وأطلقت الوزارة المبادرة في الإذاعة المدرسية بمدرسة زين العابدين الثانوية المشتركة بالسيدة زينب، والتي شهدت قراءة آيات من القرآن الكريم والإنجيل، في سابقة لم تتكرر كثيرا، وقال أحد الطلاب حديث شريف "استوصوا بالقبط خيرا فإنهم صهري ونسبي"، وردد الطلاب "مسلم مسيحي إيد واحدة"، "وطن واحد قرآن وإنجيل لإله واحد"، "يا حكومة يا برلمان، الرئيس قالها عايزين قانون يحرق الشيطان تحيا مصر تحيا مصر".

وأكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، أن الأزهر أطلق هذه المبادرة لمدة أسبوع ليستمع الطلاب من خلال المعلمين إلى خطورة الإرهاب.

مطالب إلغاء مادة الدين

ومن جانبه رحب الكاتب والمحلل السياسي القبطي أمين إسنكدر بالمبادرة، مطالبا بمنع تدريس الدين في مناهج التعليم بالمرحلة الإبتدائية، مؤكدا في الوقت ذاته أن المشكلة ليست فقط في التعليم الديني ولكن مناهج التعليم بشكل عام والطريقة التي تُدرس بها.

واقترح إسكندر، إضافة مادة "أسس التفكير العلمي"، تتضمن كيفية تدريب الأطفال في مراحل التعليم قبل الجامعي على التفكير بشكل علمي، بعيدا عن المعتقدات والإيمان، معتبرا أن التعليم بحاجة لثورة، لأنها تقوم على الحفظ والتلقين، ومع اختلاف السنوات أصبحت البلاد في حاجة لتعليم قائم على النقد والجدل .

نائب ببرلمان العسكر: خلط بين الأديان السماوية

وبدوره رفض النائب ببرلمان العسكر فايز بركات، وعضو لجنة التعليم والبحث العلمي، مبادرة وزارة التربية والتعليم الخاصة بإلزام المدارس بتلاوة آيات من الإنجيل على غرار القرآن.

وقال إن "الدين الإسلامي هو دين الدولة وفقًا لنص الدستور ومن المتعارف عليه أن يتم افتتاح أية ندوات أو مؤتمرات أو حتى طابور الصباح بآيات من الذكر الحكيم وحال تطبيق الإنجيل كإلزامي في المدارس فسيحدث خلط بين الأديان السماوية"، على حد قوله.

وأضاف بركات، أن "هذا القرار غير صائب نظرًا لأن هناك مدارس عديدة في القرى والنجوع لا يوجد بها مسيحيين فكيف يتم تطبيق القرار عليهم، متسائلًا:" هل سيتم قراءة القرآن في المدارس القبطية التي لا يوجد بها طلاب مسلمين؟ أم أن الأمر مجرد قرارات متخبطة من شأنها إرباك النشء بدلًا من تصحيح مفاهيم الطلاب".

وأكد عضو مجلس نواب العسكر، أنه "من الأولى دمج حصة الدين لتكون واحدة يتم تطبيقها على كافة الطلاب ويتم تدريسها بالتناوب بين المعلم المسلم والقبطي خاصة وأن كل الكتب السماوية تحض على نبذ العنف والتعايش والتآخي بين المسلم والمسيحي، إضافة إلى اقتلاع جذور الإرهاب من المدارس عن طريق نقل المعلمين الذين يثبت تورطهم في التحريض على العنف إلى الإدارات التعليمية وعدم إسناد المهام التعليمية إليهم".

أضف تعليقك