تأكيدًا لحالة التوافق بين الانقلاب العسكري المصري ونظيره في ليبيا بفيادة خليفة حفتر وصل إلى القاهرة اليوم الثلاثاء مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فى ليبيا والقائم بأعمال وزير النفط، قادما من تركيا فى زيارة لمصر تستغرق عدة أيام يبحث خلالها دعم علاقات التعاون فى مجالات البترول، وسيلتقى خلال زيارته عددا من كبار المسئولين والشخصيات لبحث دعم علاقات التعاون بين مصر وليبيا في مجالات النفط وبحث ملف تزويد مصر بالبترول والغاز الليبى خلال الفترة القادمة.

إعلان  سابق

ولم يخفِ حفتر دعم السيسي له، إذ اعترف في عدة لقاءات صحفية بالمساعدات التي تلقاها جيشه من نظام السيسي عندما قال إن مصر أمدته ببعض الدعم اللوجستي كالتموين، كما أكدت عدة تقارير تلقيه أسلحة وذخائر مصرية لاستخدامها في عملية الكرامة من بينها تقرير صدر عن الأمم المتحدة، ذكر أن مصر قامت بانتهاك الحظر المفروض على شحن الأسلحة إلى ليبيا في عامي 2014 -2015.

وكانت حكومة الانقلاب قد أعلنت على لسان وزير خارجيتها سامح شكري تأييدها التام لتحرك الجيش الذي يقوده حفتر نحو الهلال النفطي، وذلك من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، وتأمين الثروات البترولية.

الذهب الأسود مقابل العسكر

وعقب سيطرة قوات جيش حفتر على منطقة الهلال النفطي، دعا المستشار القانوني للقوات صلاح عبد الكريم في تصريح له، إلى ضرورة أن يستفيد الشعب المصري من النفط الليبي نظير المساعدات التي قدمتها القاهرة لعملية الكرامة التي يقودها حفتر، كما اقترح تصدير النفط إلى مصر بالجنيه المصري حتى لا تضطر لشرائه بالعملة الصعبة.

البرلمان المنحل دعا لدعم الانقلاب 

وسبق طالب البرلمان المنعقد في طبرق، الحكومة الليبية المؤقتة المتواجدة في مدينة البيضاء، بدعم مصر بشحنات البترول اللازمة دون مقابل، عوضا عن شحنات شركة “أرامكو” السعودية التي تم إيقافها الاثنين الماضي. بحسب تصريحات للنائب الليبي زياد دغيم.

زيارة مسؤول ليبي سابقة

وقال دغيم في مداخلة تلفزيونية ء: إن “رئيس المؤسسة الوطنية الليبية توجه إلى القاهرة لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة مع هيئة البترول المصرية؛ لإرسال شحنات البترول اللازمة لمصر”، وهو ما لم تؤكده المؤسسة عبر منصاتها الإعلامية.

تدخل عسكري مبكر

منذ تولي قائد الانقلاب العسكري السيسي السلطة بشكل رسمي عقب الانقلاب العسكري، هدد السيسي بالتدخل العسكري في ليبيا بشكل مباشر طمعًا في حصة من النفط الليبي.

و برر السيسي تدخله العسكري من أجل الثأر لذبح الأقباط العام الماضي، وتسبب القصف الذي قام به في تدمير بيوت وقتل أطفال في درنة، حسبما نقل موقع CNN بالعربية حينها.

وصارت صور القصف الذي قام به الطيران المصري على أطفال درنة على جميع شاشات العالم، كمت اصطدم السيسي هناك برغبة دول غربية عديدة في السيطرة بنفسها على النفط.

السيسي سيتدخل جوًّا

وفي تصريح لـ"الشرقية أون لاين" توقع محمد سيف الدولة الباحث في الشأن القومي أن يتدخل عبد الفتاح السيسي جوًّا كما فعل من قبل بقصف درنة، لافتًا إلى أن النظام اعتاد الخروج خارج الحدود وتنفيذ عمليات عسكرية وخير دليل والانتشار العسكري المصري لمساهمة قوات بشار الأسد في قصف المعارضة السورية.

وتابع سيف الدولة: "السيسي سيجدها فرصة ثمينة حيث سيحصل على دعم نفطي بلا حدود مقابل حماية خليفة حفتر ما يشبه عمل "البودي جار" حيث يتربح من خلال عضلاته أمام العزل والمدنيين.