قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان (مستقلة)، اليوم الإثنين، إنها سجلت 26 خرقا جديداً لوقف إطلاق النار في سوريا مع انتهاء اليوم الثالث، جميعها من قبل النظام وحلفائه، ليبلغ مجموع الخروقات 77 خرقا.
وأفادت الشبكة في بيان صدر عنها اليوم، أن "خروقات النظام للهدنة بلغت 72 خرقا، فيما تسببت روسيا بخمسة خروقات عبر عمليات قصف في حماة (وسط)، وحلب (شمال)".
وأوضحت الشبكة أن "القوات الروسية خرقت الاتفاق للمرة الأولى أمس الأحد، فيما تسبب مجموع الخروق بمقتل ثلاثة أشخاص، هم طفلان، ومسلح من مسلحي المعارضة".
وفي نفس الإطار، أكدت الشبكة أن تقريرها "استند إلى عمليات المراقبة والتوثيق، والتحدث مع ناجين من الهجمات، أو مع أقرباء للضحايا، أو مع شهود عيان على بعض الحوادث".
وبينت أن "التقرير استعرض كلَّ خرق من قبل الجهات الملتزمة باتفاقية الهدنة، وذلك في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، والمناطق الخاضعة لسيطرة مشتركة مع تنظيم جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا)، في حين أنه لم يشمل أي عمليات عسكرية في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش" الإرهابي.
أما عن الخروقات فرصد التقرير 77 خرقاً، هي عبارة عن "68 عبر عمليات قتالية، و9 عبر عمليات اعتقال. 72 خرقا منها على يد قوات النظام، حصل معظمها في محافظة حمص (وسط)، حيث بلغ عدد الخروقات فيها منذ دخول الاتفاق حيِّز التنفيذ 17 خرقاً".
وتابع التقرير أن "محافظة ريف دمشق تلت حمص وشهدت 15 خرقاً، ثم محافظة حلب وحماة بـ11 خرقاً في كل منهما، ثم محافظة درعا بـ10 خروق، تلتها إدلب بـ8 خروق، وسجل التقرير 5 خروق على يد القوات الروسية، منها 4 في حلب، و1 في حماة".
وطالب التقرير "النظام الروسي باعتباره ضامن أساسي للاتفاق، بالضغط على النظامين السوري والإيراني، للالتزام الجِدِّي ببنود الاتفاق، وإلا فإن مصيره سوف يكون الفشل الحتمي".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ اعتبارًا من الجمعة الماضية (30 ديسمبر) بعد موافقة النظام السوري والمعارضة، على تفاهمات روسية-تركية.
وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في "أستانة" عاصمة كازاخستان، برعاية أممية - تركية -روسية، قبل انتهاء يناير الجاري.
أضف تعليقك