روت نيفين سعد، زوجة الصحفي "محمود مصطفى سعد" المعتقل منذ 23 أكتوبر 2015 عن معاناتها في يوم الزيارة وكيف كان التعامل معها وما واجهته من تعنت من قبل قوات السجن.
وتقول نيفين في منشور لها على الفيس بوك:" ما حدث معنا بالأمس في الزيارة أخرجني عن صمتى بل أخرجني عن مشاعري وفاض صبري على أولالئك اللذين ظنوا أنهم فوق العباد...!! ويستطيعون أن يذلونا بأفعالهم الحقيرة... فلم يكفيهم السجن ظلمًا ولم يكفيهم متاعب الزيارة والساعات الطويلة من المشقة في سبيل زيارتنا لأحبابنا، بل زادوا على ظلمهم ظلمًا من تعنت بالغ معنا كأهالي المعتقليين فلم يكتفوا من تفتيش الزيارة على الباب الداخلى ولكن تفتيش مهين أقل ما يوصف به على البوابة الأولى للدخول وخروج كل محتويات الزيارة من خضروات وفاكهة وأدوية حتى الملابس ولك أن تتخيل كمية الأعداد هذه على البوابة الأولى لكي يتم تفتيشها هذا التفتيش الدقيق كم تستغرق من الوقت مما زاد في ساعات الانتظار الطويلة طولاً ومشقة وقهر أكثر على الاشياء التي ترمي ويعبث بها بطريقة غير آدامية.".
وأضافت:"فقد دخلت من البوابة الأولى في تمام الساعة 11 صباحًا وأنا خارجة من بيتي من الساعة 6 صباحا وبعدها دخلت للتسجيل فلم أستطع بالطبع أن ادخل في الزيارة الأولى وانتظرت دوري في الزيارة الثانية، ثم دخلنا للبوابة الثانية حيث الزيارة وتفتيش آخر وتعنت ومهانة غير مسبوقة من قبل الظباط وأمناء الشرطة في إفساد محتويات الزيارة التي لم يكتفوا بتفتيشها في الخارج.".
وتابعت:"بعد كل هذه المعاناة دخلنا لنرى نظرات الترقب والقلق في عيون أحبابنا المعتقليين الذين يصلهم الأنباء عن مهانتنا في التفتيش والتضييق والتعنت والمعاملة السيئة بجانب معانتنا في الزيارة من انتظار تلك الساعات الطويلة... فلا عزاء لمرأه عجوز ولا رجل مسن ولا طفل رضيع... فيزيد عليهم ما يلاقونه هم من ظلم وقهر داخل السجون ومعاملة غير آدامية وتجريدات من قبل مصلحة السجون لكل متعلقاتهم ...
فكيف حالنا بعد كل تلك المعاناة ؟!! حتى حقنا في دقائق معدودة تعيد لنا الحياة التي فقدنا الشعور بها منذ غاب عنا أحبابنا وراء أسوار الظلم، وبعد كل هذا نصطنع البسمة على وجوهنا لكي نخفي الحزن عن أحبابنا وتمضى الدقائق بسرعة شديدة!!!".
واختتمت:" لم يجد النظام جريمة له حتى الآن وبعد أكثر من عام ونصف من الحبس الاحتياطي دون قضية!! دون محاكمة!! وعودت أنا إلى بيتي الذي لم يعد فيه حياة فقد غاب عنه الزوج والحبيب والصديق والأب فغابت معه الحياة ...! وعدت الساعة 6 مساءاً وقد مضيت 12ساعة لكي أتمكن من رؤية زوجي لدقائق معدودة... فإلى متى هذا الظلم ...
أضف تعليقك