• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

لا يوجد فى الدنيا شيء يسمى تبرير، وإنما هناك عرض لوجهات النظر ونقاش وحوار حتى يقنع أحدنا الآخر ونصل للحقيقة ان كانت الحقيقة هدفنا ومبتغانا .

ولا يسمى المدافع عن جماعته التى هى نفسه وبيته وأهله أنه يبرر لها ،ولا يحق لك أن تطلق حزمة من الأخطاء من وجهة نظرك لأنك نسيت الواقع الذى كان موجودا أو نسيت سياق الأحداث أو لم تكن موجودا من الأساس داخل الحدث ثم تسمى من يبين لك الحقيقة ويذكرك بما تم مبرراتى .

 

ولا يمكن أن تكون متحمسا لحدث فى وقت من الأوقات وتصفق له وتسمى ما تم نجاحا أيام الثورة والفوز فى الانتخابات وقد كنت جزءا من الحدث ثم تأتى بعد ما ظهر لنا ما كان خافيا عنا جميعا لتوزع الاتهامات بقصر النظر وغبش الرؤية ،ثم تغضب حينما أذكرك أننا كنا جميعا جزء من هذا الحدث .

ولا يجب أن تغضب حين يذكرك أحدهم أنك درست وسمعت من قبل فى أسرتك ومناشطك مئات المرات أن الطريق صعب وأنه سيحدث ما يحدث الآن وكنت ساعتها تهز رأسك موافقا وتمص شفتيك تأثرا ثم لما يحدث بالفعل تتهم من صدقك بأنه غرر بك وكذب عليك ولم يوضح لك الصورة كاملة .

وعندما يدافع أحدهم ويذكرك بما سمعته من قبل ولا تستطيع الرد تقول تبرير .

ولا يحق لك أن تقول وجهة نظر سليمة أو خاطئة ثم تسمى الرد بشكل سليم أو حتى بشكل خاطئ تبرير، فهذه حجة من لا يمتلك دليلا ولا حجة ولا منطق .

الرأى يدحض بالرأى والحكمة ضالة المؤمن هو أحق الناس بها أى أحق الناس بسماعها وأجدر الناس بقبولها وإن خالفت وجهة نظره وأجدر الناس بالتراجع عن رأيه إن سمع الأصوب منه .

 

أضف تعليقك