كان فدان يقع بجانب أرض الباشا يملكه فلاح فقير اشتد به الفقر حتى استدان من الباشا ثم غصبه الباشا وضمه لأرضه لتعثر الفلاح فى سداد الدين .
ظل الفدان عشرين عاما جزءا من أراضى الوسية الكبيرة حتى مات الباشا وتقاسم الأرض أولاده .
وقع هو فى نصيب الابن الأكبر الذى ظل يبيع الأرض شيئا فشيئا حتى اشتراه أحد جيران أرض الباشا من الملاك الصغار .
ثم بعد 10 سنوات وبعد وفاة الرجل وحيث كان الفدان يقع بعيدا عن طريق الرى وفى آخر الأرض فقد جعلوه نصيبا للبنت حيث احتفظ الأولاد بالأرض الجيدة .
.
بعدها بسنوات تم شق طريق أمامه فأصبح الفدان على الطريق الرئيس . أصبح أثمن وأغلى من كل أراضى الأخوة .
وبعد وفاتها تشاجر الأولاد وسال الدم بينهم على أرضه حتى انتهى إلى أحدهم .
بعد أعوام احتاج إلى تزويج أولاده فباع الفدان . اشتراه منه أحد أبناء المالك القديم الفلاح الذي كان الباشا قد غصبه منه ..
وبعدها دخل فى نطاق المباني وأصبح موقعه مميزا .
اشتراه أحد الأثرياء لإقامة بنزينة عليه .
بعدها بسنوات مات هذا الثرى فكانت البنزينة من نصيب أحد أولاده الثلاثة ثم ورثها منه ابنه بعد موته . باع الولد البنزينة إلى رجل آخر ....................
فمن صاحب الفدان فى كل هؤلاء ومن سيحاسب عليه يوم القيامة ؟؟
أيها الناس . من ظن أن أرضه ملكه أو ماله ملكه فهو واهم فقد امتلكه المئات قبلك وسيملكه المئات بعدك .
أنت مجرد حارس عليه فى هذه الفترة من الزمان .
وربما فى الحقيقة هو من امتلكك وسخرك وبقى هو وانتقلت أنت إلى الرفيق الأعلى وهو يضحك منك .
فلا تظلم لأجله ولا تسرق لأجله
أيها الناس . الأيام أيضا دول للدول وللأفراد وقاتل اليوم قتيل الغد وظالم اليوم غدا يأكل التراب .
أضف تعليقك