تحولت أيام شهر رمضان إلى حزن ومأساة للشعب المصري..
فقديمًا كان يحتفي الشعب بحلول هذا الشهر الكريم، بينما هذا العام بدأ الشهر بعملية مسلحة استهدفت الأقباط، وغرق مركب وموجة غلاء لم تشهدها مصر من قبل، بينما لا يزال الانقلاب يشن حملاته المسعورة لاعتقال المعارضين في كل مكان.
أحداث المنيا
واستيقظت مصر صباح الجمعة الماضي، وقبل يوم واحد من شهر رمضان؛ على حادث مقتل 28 مواطنًا مسيحيًا، وإصابة 23 آخرين، في هجوم نفذه مسلحون يستقلون ثلاث سيارات دفع رباعي على ثلاث مركبات تقل الضحايا أثناء توجههم لدير (الأنبا صموئيل) في جبل القلمون بصحراء غرب المنيا (جنوبا).
وأعلن تنظيم الدولة في اليوم التالي مسؤوليته عن الهجوم.
وأثار استياء كثير من المصريين قيام جيش الانقلاب منذ الجمعة الماضي، بتوجيه ضربات جوية على مدار ثلاثة أيام متتالية؛ سقط خلالها مدنيون ليبيون بمدينة درنة (شرقا)، بحجة استهداف تجمعات لـ"متشددين" زعم قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي أنهم شاركوا في الهجوم على حافلة الأقباط بالمنيا.
اعتقال المعارضين
واصلت سلطات الانقلاب العسكري قبضتها الأمنية، وزادت من حملات استهداف النشطاء وأعضاء الأحزاب والحركات السياسية من جميع التيارات، وقامت باعتقال عشرات المعارضين ورافضي الانقلاب من بيوتهم أثناء الإفطار ووقت السحور، إلى جانب التحقيق مع المحامي الحقوقي خالد علي؛ المرشح الرئاسي السابق، وأحد رافعي دعوى "مصرية جزيرتي تيران وصنافير".
غلاء
وغابت فرحة الفقراء في رمضان؛ مع ارتفاع أسعار الدواجن واللحوم ومنتجات الألبان والمشروبات الغازية والخضراوات، إلى جانب تضاعف أسعار الياميش والبلح مقارنة بالعام الماضي.
وفي قرار يضر بصغار الموظفين؛ وافق مجلس نواب الانقلاب الاثنين، على مشروع قانون تعديل بعض أحكام الضريبة على الدخل والدمغة، الذي قدمته وزارة مالية الانقلاب، كتعديل ضريبي يخضع بحسبه الموظف الذي يتقاضى أكثر من 600 جنيه شهريا وحتى 2500 جنيه لضريبة دخل بنسبة 10 بالمئة، وبعدها تزيد الضريبة بشكل تصاعدي.
ووافق برلمان الانقلاب على تأجيل تحصيل ضريبة الأرباح الرأسمالية المقيدة بالبورصة لمدة ثلاث سنوات؛ إرضاء لرجال الأعمال، بحسب مراقبين.
تقييد للحريات
وفي قانون وصفته وكالة "رويترز" للأنباء بأنه "الأسوأ في التاريخ"؛ أصدر قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، الاثنين، قانونا جديدا ينظم عمل المنظمات غير الحكومية، اعتبره نشطاء ومنظمات حقوق الإنسان استهدافا جديدا للمعارضة، مؤكدين أنه يحظر فعليا عملهم، ويصعب عمل الجمعيات الخيرية، حيث يقصرها على الأنشطة التنموية والاجتماعية، ويفرض عقوبات بالسجن لمدة خمس سنوات على مخالفيه.
غرق مركب دمياط
وغرق مركب صيد يقل سبعة أشخاص، بعد اصطدامه بسفينة قبالة سواحل دمياط، ما أسفر عن مقتل بعض ركابه، وقامت القوات البحرية بانتشال أربع جثث من أفراد طاقم.
أضف تعليقك