• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

لا أخفي سرا عندما أقول إن علاقتي بالعديد من أسر سجناء الرأي في مصر قوية ومتميزة لأسباب ثلاثة:

- كان بيني وبين ذويهم المسجونين حب كبير وصلة وطيدة قبل سجنهم بعد الانقلاب قبل أربع سنوات.
- اقتناعي التام ببراءتهم، فهم بالفعل سجناء رأي وأبعد ما يكونوا عن العنف.
- التواصل مع أسرهم دور مهم ومطلوب من منطلق أنني عضو في المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمجلس والحق يقال يشجعني على هذا التواصل.. بهدف التعرف على مشاكل ذويهم.

 

ومن أسر السجناء التي تربطني بهم علاقات حلوة مرشد الإخوان السابق محمد مهدي عاكف الموجود في مستشفى القصر العيني داخل حجرة صغيرة مغلقة لا تفتح أبدا، وتحت حراسة مشددة مما نتج عنه إهمال كبير في علاجه وتدهور صحته بطريقة خطيرة، فالأطباء وهيئة التمريض لا يستطيعون الدخول إلى تلك الحجرة إلا استثناء.

 

وكذلك تربطني مشاعر إنسانية جميلة وصلة وطيدة بأسرة المرشد الحالي محمد بديع وبيني وبينه حب كبير! وقد اشتكي مؤخرا لأفراد أسرته من أنه تم سحب السرير الذي كان ينام عليه وحاليا يرقد على الأرض مما يسبب له ألم شديد في ركبته، خاصة أنه يشكو من الروماتيزم!! وسارعت وأبلغت رئيس المجلس محمد فائق بهذه المعلومات فأبدى استنكاره واتصل بالمسئولين في وزارة الداخلية ولم يكتفِ بذلك بل تم إرسال خطاب رسمي من المجلس إليهم.. وبعد أيام جاءنا الرد: اطمئنوا.. المرشد العام وزملاؤه من قيادات الإخوان ينامون على سرائر! وسارعت بإبلاغ تلك المعلومة إلى أسرة صديقي الحبيب.. وقلت لهم اطمئنوا.. الأمور عادت إلى طبيعتها والدكتور بديع عاد لينام على السرير من جديد.

 

وكانت المفاجأة الكبرى عندما ألتقي في إحدى المحاكمات بزوجته العظيمة الرائعة الصامدة أم أولاده فأكد لها من جديد أنه ما زال ينام على الأرض وما قالته الداخلية لرئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان غير صحيح!! وعندما نقلت للأستاذ محمد فائق أبدى دهشته الشديدة قائلا في عفوية ''أصدق مين ولا مين''!! قلت له الداخلية كذابين حتى في موضوع السرير!! 

أضف تعليقك