استمرار لمسلسل القتل البطئ، مات بالأمس رضا صابر دعادير ٢٧ سنة، يعمل منجد من أبناء مدينة كفر البطيخ ، جراء الإهمال الطبي وعدم علاجه من أثار التعذيب التي تعرض لها بمركز شرطة كفر البطيخ في محافظة دمياط.
وكان رضا احتجز داخل مركز شرطة كفر البطيخ منذ أكثر من شهرين إثر مشاجرة، وتعرض رضا لوعكة صحية نتيجة التكدس والإهمال وغياب أي رعاية طبية أو سلامة صحية داخل أماكن الاحتجاز كما هو معروف دائماً .
وبعد انتقاله إلى مستشفي الأزهر الجامعي، صدر تقرير طبي مخالف بأنه "سليم"، مع كتابة بعض الأدوية والتوصية بنوعية معينة من الطعام ، كما اعتادت المستشفيات العامة أن تكتب للقادمين من أماكن الاحتجاز.
وتعمدت قسم الشرطة عدم توفير العلاج و الطعام المقرر بمكان الاحتجاز ، مما أدى لتدهور الحالة الصحية لرضا، ليتم اعادته مرة أخرى و لكن لمستشفى كفر سعد والتي افتتحها السيسي منذ 3 شهور فقط لتقدم نفس تقرير المستشفى الجامعي.
و عقب عودة رضا من مستشفى كفر سعد بيوم واحد فقط تدهورت حالته الصحية جدا وأصيب بنزيف داخلي وقيء دموي ، ومع ذلك تركوه يوماً كاملاً " الأربعاء" ثم اضطروا لنقله إلى مستشفى الجهاز الهضمي والتي رفضت استقباله لتدهور الحالة الصحية ووصوله لمرحلة الخطر.
وتم التوجه به مرة أخرى لمستشفى الطوارئ بكفر سعد، والتي أكد الأطباء فيها بأن حالة رضا حرجة جدا بسبب التأخر في العلاج ، وإهمال النزيف طوال هذه الفترة ، وهو بحاجة لإجراء جراحة عاجلة ومع لك رفضت المستشفي اجراء هذه العملية خوفا من وفاته
وتدخل أهل رضا واستقدموا طبيب خاص "استشاري جراحة" والذي أجري له العملية الجراحية المطلوبة بعد أن أكد أن نسبة نجاح العملية ١٪ ثم تم نقل رضا إلى العناية المركزة ثم مات.
واستشهد رضا دون أن يرى مولوده الأول الذي ولد منذ شهر.
أضف تعليقك