ساعات قليلة ويكون الملايين على مستوى العالم على موعد مع الحدث الفلكى الأكبر بـ2017، وهو كسوف الشمس الكلى المرتقب حدوثه الاثنين المقبل، ويعيش الملايين من هواه الفلك والباحثين فى علم الفلك حاله من الترقب لرصد ومشاهدة وتسجيل هذه الظاهرة.

وفى هذا اليوم يكتسح ظل القمر معظم قارة أمريكا الشمالية، ويبدأ الكسوف فى المحيط الهادئ وينتهى فى المحيط الأطلسى عابرآ الولايات المتحدة الأمريكية من الساحل إلى الساحل فى طريقه من الشمال الغربى إلى الساحل الجنوبى الشرقى للولايات المتحدة.

ووصف هذا الحدث بأنه “الكسوف الأمريكي العظيم”، لأنه سيكون مرئى بشكل كسوف شمسى كامل فقط ضمن حزام يعبر الولايات الأمريكية المتجاورة بأكملها، علما بأن كسوف 8 يونيو 1918 هو آخر كسوف كلى مرئى عبر الولايات المتحدة المتجاورة بأكملها.

ويكون قدر الكسوف الكلى 1.0306 وسيكون مرئيًا من ممر ضيق خلال الولايات المتحدة، وسوف يشاهد لأول مرة من الأرض في الولايات المتحدة بعد وقت قصير من الساعة 10:15 صباحا في ساحل ولاية أوريغون في المحيط الهادئ، ثم سوف يتقدم شرقا عبر سايلم، كاسبر، لنكن (نبراسكا) ،ومنطقة مدينة كانساس، ناشفيل، وأخيرا تشارلستون، وتكون المدة الأطول للكسوف الكلي ستكون دقيقتين 41.6 ثانية فى متنزة جاينت التابع لولاية إلينوي جنوب كاربوندال .

وسيكون هذا أول كسوف كلي للشمس مرئي من جنوب شرق الولايات المتحدة منذ كسوف الشمس يوم 7 مارس 1970، وأول كسوف شمسي كامل مرئى من الولايات المتحدة منذ كسوف الشمس في 11 يوليو 1991، الذى شوهد فقط من جزء من هاواى،  وأول كسوف كلى للشمس مرئي من الولايات المتحدة المتجاورة منذ عام 1979.

وفى هذا السياق، قال الدكتور شرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، الكسوف الشمسى فى 21 اغسطس الجارى ، يُرى بالولايات المتحدة ولا يُرى فى مصر، موضحا أن  كسوف الشمس لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر محاقا وهو ما سيكون عليه القمر فى 21 من الشهر الجارى.

وأضاف رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات له، أن فترة الكسوف الكلي فهي تتراوح من دقيقتين إلى سبع دقائق تقريبا ، لأن قطر بقعة ظل القمر على الأرض لا تتعدى 270 كم ، وسرعة حركة ظل القمر على الأرض تبلغ حوالي 35 كم في الدقيقة ، موضحا أن القمر صغير جدا بالنسبة للشمس لذلك لا يزيد مدة الكسوف الكلي عن 7 دقائق .

وأكد رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن كسوف الشمس الكلي سيحدث في الولايات المتحدة الامريكية ، وهو الحدث الفلكي الأكبر لعام 2017 حيث لم تشاهد الولايات المتحدة مثل هذا الكسوف منذ عام 1979 ، ولم يتكرر مثله هناك إلا في عام 2024.