تمر اليوم الذكرى الرابعة لمظاهرات حاشدة شارك فيها مئات الآلاف، فيما عرف بـ"جمعة الحسم" والتي دعا لها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، وواجهتها قوات أمن الانقلاب بحشد مكثف وإغلاق لعدد من الطرق والميادين فضلًا عن إطلاق الرصاص وقنابل الغاز على المتظاهرين.
الدعوة للاحتشاد
دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين، ويضم مختلف القوى الرافضة للانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو 2013، الشعب للاحتشاد من أجل الدفاع عن "ثورته المسروقة وحريته المسلوبة" مؤكدًا أن المصريين سيواصلون احتجاجاتهم "بكل أشكالها المتصاعدة والسلمية حتى استرداد ثورة 25 يناير المجيدة بكل مكتسباتها".
كما دعا عصام العريان نائب رئيس الحرية والعدالة والقيادي بجماعة الإخوان المسلمين إلى التظاهر، في تسجيل مصور بثته قناة الجزيرة.
وقال إن الشعب المصري يخوض معركته لاسترداد حريته وكرامته بعد أن انتهى عهد الانقلابات في العالم، مؤكدًا أن هذا الشعب "أثبت قدرته على قيادة ثورته بعد رؤيته لمجازر الانقلاب الدموي الفاشل".
وأكد التحالف في بيان أصدره مساء الجمعة 30 أغسطس 2013، أن ملايين المصريين خرجوا اليوم بمختلف محافظات مصر وسطروا "ملحمة ثورية جديدة" أثبت فيها للعالم كله أنه لن يقبل بالعودة مرة أخرى إلي نظام المخلوع حسني مبارك، ولن يسمح بكسر إرادته أو قبول التراجع إلي منحنيات الظلم والفساد والقهر التي عانوا منها علي مدار عقود طويلة.
ولفت البيان إلى ما قامت به "قوات الانقلاب" من إغلاق عدد من مساجد القاهرة وبعض المحافظات في وجه المصلين، ومنع إقامة شعائر صلاة الجمعة بهذه المساجد ومنها مسجد الإيمان بمدينة نصر شرق القاهرة ومسجد الفتح بوسط القاهرة ومسجد عمر بن عبد العزيز ببني سويف جنوب مصر، فضلا عن حصار قوات الأمن لمسجد الإيمان ببنها في محافظة القليوبية وبداخله المصلون حتى الساعة إلى جانب الاعتداء من قبل البلطجية على مسجد النور بمنشية النور ببنها وعلى المصلين الموجودين بداخله.
أحداث الزقازيق
مثلها مثل كل محافظات ومدن مصر، خرج أحرار محافظة الشرقية من كل مراكزها، للتظاهر بمدينة الزقازيق، تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب.
وتوجهت مسيرات حاشدة، ضمت أكثر من ربع مليون متظاهر، إلى مجلس مدينة الزقازيق لحصاره وللإعلان عن رفض حكم العسكر.
وردد المتظاهرون خلال المسيرة عدة هتافات مثل "الشعب يريد إعدام السفاح" و "يسقط يسقط حكم العسكر" وغيرها من الهتافات المعارضة للانقلاب.
وبدأت قوات أمن الانقلاب في إطلاق قنابل الغاز على المتظاهرين، الذين ردوا بالحجارة لتجري اشتباكات امتدت إلى الشوارع القريبة.
كما استعانت قوات أمن الانقلاب ببلطجية منهم اندس بين المتظاهرين وبدأوا في الاشتباك معهم ومنهم من اعتلى أسطح المباني وبدأوا في إلقاء الحجارة على المتظاهرين لإيذائهم وإرهابهم.
وانتشرت مدرعات الشرطة بشكل مكثف وبدأت في مطاردة المتظاهرين السلميين بشوارع مدينة الزقازيق، وبدأت في إطلاق الرصاص المطاطي والخرطوش باتجاه المتظاهرين ماأدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى في هذا اليوم الذي يضاف إلى جرائم العسكر التي لن تسقط بالتقادم.
ووثقت الكاميرات لحظات سقوط الشهداء على يد قوات أمن الانقلاب، والتي رفضت الاعترف بإطلاق الرصاص على المتظاهرين مدعين أنهم لمىيستخدموا سوى الغاز المسيل للدموع.
أضف تعليقك