أصبحت تركيا المسلمة اليوم دولة لها ثقلها ووزنها الإقليمي والدولي، ولا أحد يستطيع أن ينكر ذلك. تركيا التي تكالب عليها الأشقاء قبل الصليبيين، تتعافى اليوم، وأصبحت رمزا لكل مسلم يحن إلى ماضيه التليد.
لم نكن نتوقع أن نرى الصمت العربي المخزي والمريب تجاه الأشقاء في إقليم أراكان بدولة ميانمار. هؤلاء إخوة لنا في الدين، والعقيدة والمصير! وقبل هذا وذاك تجمعنا القيم الإنسانية التي يتشدق بها قادة القارة العجوز (أوروبا). لكنهم، لم يحركوا ساكن تجاه تلك المجازر الجماعية التي يرتكبها جيش ميانمار.
لم تكن، المجازر وليدة اللحظة، بل نستطيع القول بأن دولة ميانمار تتبع سياسة التصفية العرقية لأولئك المسلمين العزل، الذين لا حول لهم ولا قوة! بدأت المجازر منذ وقت مبكر، والمجتمع الدولي لم يحرك ساكن لنصرة هؤلاء الضعفاء! مما يؤلم لم تتدخل منظمة المؤتمر الإسلامي، ولا جامعة الدول العربية لنصرة الروهينغا بالشكل المطلوب!
هناك صور مأساوية ومجازر بشعة تُرتكب بحق الأبرياء في إقليم أراكان. لكن، لم تقف تركيا المسلمة مكتوفة الأيدي فقد سارعت لنصرة المظلومين هناك منذ اللحظة الأولى، كما سارعت بإرسال السيدة الأولى في تركيا أمينة أردوغان ووزير الخارجية التركي الدكتور أحمد داود أوغلو في العام 2013 لزيارة مسلمي الروهينغا، ولذلك، لم يكن موقف تركيا المسلمة تجاه الأشقاء في إقليم أراكان وليد اللحظة، بل وقف الأتراك مع الروهينغا منذ بداية محنتهم، وهذا الموقف الإسلامي المشرف والنبيل يحسب للقيادة التركية والشعب التركي معا! كما أن هناك مواقف تاريخية مشرفة لتركيا تجاه قضايا المسلمين في الصومال وغيرها من الدول الأخرى.
أضف تعليقك