• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تشهد محافظة البحر الأحمر، انتشارًا لمرض "حمى الضنك"، وسط مخاوف من انتقال المرض للمحافظات المجاورة.

وأصيبت قرى كاملة داخل البحر الأحمر بالمرض، حيث أصيب عدد كبير من أهالي القصير بحمى "الضنك".

وانتشر المرض بين أهالي محافظة البحر الأحمر حتى اشتكى عدد كبير من الأهالي، وسط نفي الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لخطورة المرض، وهجوم من الأهالي بسبب تجاهل وزارة الصحة لهم.

وكشف محمد شورى، أحد أهالي محافظة البحر الأحمر راس غارب، عن انتشار مخيف للمرض بين الأهالي، وأن الطلاب حتى الأن لم يذهبوا للمدارس خوفا من العدوى.

وأضاف شورى في تصريح صحفي أن في بعض القرى مثل القصير، لا يوجد منزل بها لم يصيبة المرض، مشيرًا إلى أن هناك بيوت بالكامل أصيبت بالمرض.

وأكد شورى أن هناك حالة من الغضب بين الأهالي بسبب تجاهل الصحة  لهم، حيث يعاني المرضى من عدم اهتمام المستشفيات بحالاتهم وعدم تسجيلهم للحالات في دفتر الدخول، ويؤكد: "172 حالة دخلت معايا المستشفي من يومين ولا واحدة اتسجلت في الدفتر، وكلهم كان بيدوهم حقنة ويمشوهم، علشان لو جت لجنة تفتيش يقولوا مفيش حالات عندهم".

وتابع أن هناك أيضا استغلالاً من الصيدليات بعض نقص الدواء بسبب الضغط عليه، ورفعوا سعر المحلول الملحي من 10 جنيهات للزجاجة إلى 50 جنيها، ورفع ثمن الحقنة إلى 35 جنيهًا.

طوارئ بالمحافظات

وتشهد المحافظات المصرية حالة طوارئ، خوفًا من وصول حمى الضنك، والتي انتشرت في البحر الأحمر، والتي أصابت المئات من المواطنين.

وتم رفع حالة الطوارئ القصوى في مستشفيات القريبة من محافظة البحر الأحمر، وخاصة محافظة قنا؛ حيث تم تشكيل لجان متخصصة من إدارة التقصي الحشري بمديرية الصحة بالمحافظات بالتنسيق مع مديرية الزراعة لسحب عينات من الحشرات المنتشرة بالمدن والمراكز وخاصة المراكز الجنوبية والطريق الصحراوية والسريعة لمنع وصول حمى "الضنك" المنتشرة بمحافظة البحر الأحمر.

ومن جانبة قال محافظ قنا الانقلابي عبد الحميد الهجان، إنه تم رفع حالة الاستعداد القصوى بمختلف المستشفيات العامة والمركزية والوحدات النوعية والإدارات الصحية لاتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لمنع انتشار المرض، فضلاً عن تشكيل غرفة عمليات بمديرية الصحة تعمل على مدار الـ24 ساعة لمتابعة الجهود المكثفة لمنع وصول المرض للمحافظة.

وأشار الهجان إلى أنه تم سحب عينات من مركزي قفط وقوص وطريق (قنا – القصير) الصحراوي و طريق (قنا – سفاجا) الصحراوي، مؤكدًا خلو المحافظة تمامًا من مرض حمى "الضنك"، وحمى الضنك مرض فيروسي مداري ينقله البعوض، وتشمل أعراضه ارتفاع درجة الحرارة والصداع وآلام العضلات والمفاصل وطفح جلدي متميز شبيه بطفح الحصبة.

الصحة

وأكد الدكتور خالد مجاهد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان بحكومة الانقلاب،أن الوزارة سيطرت على العدوى التي ظهرت بين أهالي القصير والتي أطلق عليها الأهالي "حمى الضنك" من خلال مجموعة من الإجراءات الوقائية.

وأضاف مجاهد، في تصريحات نقلها موقع "صدى البلد"، الانقلابي، أنه يتم تشكيل فريق من الطب العلاجي لسحب عينات من خزانات المياه والمناطق التي تتسم بتراكم المياه تمهيدًا لتحليلها، مشيرًا إلى أن اللجنة أوصت بالحرص علي نظافة خزنات المياه مع نشر فريق للقضاء على البعوض الناقل لأي عدوي وليس حمى الضنك فقط.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أن الوزير وجه بضرورة تقديم الخدمة الطبية الفورية للحالات التي ظهرت مع أخذ عينات من المصابين.

خطورة المرض

ومن جانبة حذر الدكتور صبري عبدالمنعم، وكيل وزارة الصحة الأسبق، من خطورة المرض، موضحًا أن الإهمال في علاجة من الممكن أن يتسبب في الوفاة، حيث يتطور في نسبة قليلة من الحالات إلى حمى الضنك النزفية، ما ينتج عنه نزف ونقص الصفائح الدموية وفقدان بلازما الدم أو متلازمة صدمة الضنك التي تسبب انخفاضًا خطيرًا في ضغط الدم.

وأوضح صبري في تصريح صحفي أن أعراض المرض سخونة شديدة ورعشة في الجسم، وتخدر للجسم، موضحًا أن أعراضة قريبة من مرض الألفلونزة.

وأضاف: إنها عدوى فيروسية تنتقل إلى الإنسان عن طريق لدغة بعوضة أنثى من جنس "الزاعجة" مصابة بالعدوى، وتظهر أعراضها خلال فترة تتراوح بين 3 أيام و14 يومًا عقب اللدغة المُعدية.

أضف تعليقك