• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

من أعجب عجائب الدنيا، أن النظام الانقلابى يرشيح مشيرة خطاب،العجوزاً الشمطاء، لمنصب أمين عام "اليونسكو" هذه المرأة التى لم تهتم يوماً بحقوق الإنسان والدفاع عنها،وتعتبرمن أعداء الثقافة، فقد شجعت على غلق مكاتب عامة وصحف،وتدعم الملاحقات الأمنية لمنظمات حقوق الإنسان فى مصر!

وأنا أتساءل عن أى ثقافة تترشح هذه المرأة ؟ هل هى ثقافة الفساد وسرقة تراث الشعوب وبيعها فى لدولة الإمارات وغيرها؟ أم عن ثقافة إغلاق المكتبات ومصادرة الكتب وحرقها، أم عن ثقافة قتل الباحثين والعلماء وحبسهم وتعذيبهم وإهانتهم؟، أم عن ثقافة انتهاكات حقوق الإنسان والإختفاء القسرى والقتل فى الشوارع والطرقات خارج إطار القانون، والإعدام بالجملة والقطاعى لكل من يعارض النظام الانقلابىن؟؟ أم ثقافة تدهورالتعليم وفشله؟ أم ثقافة قانون وحالة الطوارئ،والقوانين سيئة السمعة التى تكمم الأفواه وتكسر الأقلام؟

لكن المعروف أن المرشح لهذا المنصب، لابد أن يكون له مواقف واضحة فى دعم حقوق الإنسان والدفاع عن حقوق المرأة والطفل، بالإضافة إلى حماية المكتبات والصحف التي يتم إغلاقها بشكل عشوائي من قبل السلطات الانقلابية، لكن للأسف المرشحة الانقلابية والتى تزعم أنها من المهتمين بحقوق الإنسان والمرأة على وجه الخصوص، فلم يسمع لها صوتا حين تم اعتقال واغتصاب مئات البنات والطالبات والنساء،ولم تستنكر ماتتعرض له المرأة في سجون الانقلاب من معاناة وتعذيب واغتصاب على أيدى جلاوزة الشرطة،ولم يسجل لها موقف واحد ينم على أنها تستحق أن تكون مرشحة لهذا المنصب الهام، ناهيك أنها إحدى مخرجات نظام المخلوع مبارك، فقد كانت عضوة بعدد من مؤسسات وجمعيات عديدة تخدم الصليبية والصهيونية العالمية، خاصة تلك التى تهتم بشكل خاص بتحديد النسل،ونشر ثقافة "الجندر"وغيرها من الأعمال التى تصادم الفطرة الإنسانية السوية، وتساهم فى هدم الأسرة بوصفها اللبنة الأولى للمجتمع !
ولكن المرشحة الانقلابية عولت كثيراًعلى الدعم الفرنسى، بسبب صفقات السلاح بين النظام الانقلابى وفرنسا والتى زادت عن انثى عشر ملياردولار، كما اعتمدت على دعم اللوبى الصهيونى المتغلغل فى كل المؤسسات الدولية وأوربا وأمريكا، وقد ظهر من خلال خيبة الأمل التى أصابت المرشحة الانقلابية من تقديم فرنسا لوزيرة الثقافة الفرنسية "أودري أزولاي"اليهودية المتحدرة من أصول مغربية كمرشحة لهذا المنصب فقد عبرت عن خيبة أملها بقولها: أنها لم تتوقع مطلقا هذه الصدمة التي جاءت من فرنسا،خاصة أنها حصلت على منصب مدير اليونسكو ست مرات، ولم يصل العرب مجتمعين للمنصب ولا مرة،وأن ترشيح وزيرة الثقافة الفرنسية، لليونسكو كان مفاجأة وصدمة لأنه تم طرحها قبل اللحظات الأخيرة لإغلاق باب الترشيح وهو ما يدل على تغير السياسات في اللحظات الأخيرة تجاه شيء معين!
لكن المرشحة الانقلابية حظيت بدعم الكيان الصهيونى، الذى صوت لصالح المرشحة الانقلابية، وقد أصدرت الخارجية الصهيونية بيانا أكدت فيه أن مصر حليفة قوية للصهاينة كما أن السلام بين الدولتين هو سلام استراتيجي ومحور مركزي في السياسة الخارجية الصهيونية وأنها ملتزمة بالمضي في تطوير العلاقات الثنائية.

ومع ذلك خرج الإعلام الانقلابى كعادته ليقلب الحقائق، ويصور أن البلاد تتعرض لمؤامرة قطرية إسرائلية، فقد صرحت صحيفة اليوم السابع الانقلابية، باتهام دولة قطر بعمل ما وصفته بـ"التربيطات القطرية الاسرائيلية".رمتنى بدائها وانسلت!
كما وصف الإعلام الانقلابى، منظمة اليونسكوبأنه ليس بها انتخابات نزيهة، وأن هناك تزويرا، وشنت الأذرع الإعلامية لنظام الانقلاب هجوما واسعا، على دولة قطر، وطالب مخبر أمن الدولة، أحمد موسى، مصر بالانسحاب من منظمة اليونسكو لأن دولة قطرقدمت إغراءات مالية كبيرة لعدد من الدول الإفريقية، التي تمتلك حق التصويت فى الانتخابات، مما جعل التنافس الانتخابي تنافسا غير شريف، بسبب حشد الأصوات عن طريق سلاح المال الذي أصبح قادراً على تحويل المنبر الثقافي لمركز يُشع الإرهاب والتطرف الفكري في العالم، وسوف نسمع لاحقا من أبواق الإعلام العكاشى، بأن منظمة اليونسكو منظمة إخوانية، يديرها الإخوان، وأن ماكرون مسؤول الإخوان فى فرنسا، هو الذى أسقط المرشحة الانقلابية!
 
وكان عدد من المنظمات الحقوقية فى مصر وقعت على بيان، اتهمت فيه مشيرة خطاب مرشحة النظام الانقلابى بأنها لاتصلح لتولى هذا المنصب لأنها أبعد ماتكون عن ذلك لأنها ممثلة لدولة معادية
لحرية التعبير وحرية استخدام الإنترنت، تفرض الرقابة على الصحف وتحبس عشرات الصحفيين والعاملين بالمجال الإعلامي، وتحجب مئات المواقع بقرارات بوليسية!
لكن برلمان العسكر، الذى لاعمل له إلا تمرير القوانين والإتفاقيات سيئة السمعة،أحال بيان المخبر"مصطفى بكري" ضد المنظمات الحقوقية حول عدم أحقية مرشحة الانقلاب باليونسكو للنيابة العامة!
وبعد انحسار المنافسة، بين مرشح قطر والمرشحة الفرنسية، أعلن وزير خارجية الانقلاب، عن دعم ومساندة اللمرشحة الفرنسية،
وأن مصر تقدمت بمذكرة رسمية إلى اليونسكو لطلب التحقيق في خروقات شابت العملية الانتخابية".بينما هتف أحد أعضاء الوفد المصرى، وقد نفت وزارة خارجية، علاقتها بالشخص الذي هتف في مبنى اليونسكو أمس الجمعة "تسقط قطر وتحيا فرنسا"، متهمة قناة الجزيرة بالتضليل والكذب، والسؤال كيف يدخل شخص ويهتف ضمن الوفد المصرى والخارجية لاتعرفه! وكان الرد الحضارى من مندوب قطر الأستاذ على زنيل: تحيا مصر وتحيا قطر وتحيا كل الدول العربية، وهكذاسيبقى العار يلاحق الوفد الانقلابى الذى تحتضن بلادة جامعة الدول العبرية، فى حين يقف فى وجه العروبة والإسلام !

أضف تعليقك